نيابة عن السيسي بمؤتمر الأمم المتحدة.. وزيرة التعاون الدولي تستعرض جهود مصر لتعزيز التعاون مع إفريقيا | فيديو
شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمؤتمر الأمم المتحدة الخامس للدول الأقل نموًا المنعقد بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي كلمتها التي ألقتها نيابة عن الرئيس السيسي، أوضح المشاط أنه في ظل الأزمات المتتالية التي يعيشها العالم وآثارها على النظم الصحية والأمن الغذائي في البلدان النامية والأقل نموًا، والشعوب الأكثر احتياجًا في العالم، فإن التكامل والتعاون من قبل أسرة المجتمع الدولي كقوة واحدة يدعونا جميعًا للإصرار على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والبناء على قيمة التضامن والشراكات الإقليمية والدولية، من أجل مستقبل أفضل لشعوبنا والأجيال القادمة، فضلا عن وضع حلول مستدامة للأزمات والكوارث التي تواجهها الدول النامية والأقل نموًا.
القارة الإفريقية تستضيف 71% من الدول الأقل نموًا على مستوى العالم
وعبرت كلمة السيسي، التي ألقتها وزيرة التعاون الدولي أمام مؤتمر الأمم المتحدة، عن تقدير الدولة المصرية لأهمية التعاون متعدد الأطراف في تغيير المشهد الدولي وتحقيق السلام الاقتصادي والاجتماعي الشامل والعادل والمستدام للدول النامية والأقل نموًا، مبينة أن القارة الأفريقية التي تستضيف 71% من الدول الأقل نموًا على مستوى العالم تواجه العديد من التحديات الإنمائية ذات الصلة بالأمن الغذائي، خاصة في ظل الأزمة الجيوسياسية التي تواجهها شرق أوروبا، وعدم تمكن العديد من الدول من تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية وتحقيق التوازن في سلاسل الإمداد والتموين.
وأضافت، أن مصر حرصت على إطلاق استراتيجية وطنية للغذاء والتغذية تستهدف في مقدمة أهدافها تحقيق الربط بين المبادرات الرئاسية والاستثمار في الصحة العامة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، إلى جانب تسليطها الضوء على رئاسة مصر للدورة الحالية للجنة التوجيهية لدول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي، حيث تعتزم القاهرة تعزيز جهود التعاون مع الدول الأفريقية من خلال:-
1- تكثيف جهود حشد الموارد التمويلية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة ومن بينها تطوير البنية التحتية بما يحقق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2036 لاسيما حشد الموارد لـ 69 مشروعًا حتى عام 2023 من بينها مشروع بحيرة فيكتوريا وطريق القاهرة كيب تاون وغيرها من المشروعات.
2- التحول الصناعي والبناء على مخرجات القمة الاستثنائية الأفريقية التي عقدت في ميامي نوفمبر الماضي، وتطوير سلاسل القيمة المضافة القارية.
3- الإسراع في تحقيق الآمال المستهدفة من الاتفاقية القارية للتجارة الحرة مع دعم الدول الأفريقية في الاستفادة مما ستتيحه الاتفاقية من فرص للاندماج في الاقتصاد العالمي وتوفير فرص العمل خاصة بين الشباب والمرأة.
4- التأكيد على مشاركة الدول الأفريقية لخبراتها في مجال البنية التحتية حيث انخرطت مصر في تجربة تنموية رائدة على مدار الثمانية أعوام الماضية، وأسهمت في تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية في القارة من بينها سد جيوليوس نريري في تنزانيا الذي تم تنفيذه بالشراكة مع الخبرات والشركات المصرية.
5- تكثيف التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين ومؤسسات التمويل الدولية من أجل سد الفجوة التمويلية في مشروعات التنمية المستدامة وتخفيف أعباء الديون على الدول الأكثر تضررًا، مع الاستفادة من المبادرات الجديدة التي يتم طرحها خلال قمم الشراكات التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي أن التغيرات المناخية ستظل أمرًا في غاية الأهمية لما يشكله من تحديات ومخاطر على الموارد الطبيعية وتهديد حياة الإنسان، لافتة إلى أن تفاقم تلك المخاطر يدق ناقوس الخطر للالتزام بالمواثيق والمعاهدات الدولية لتحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ.
كما تطرقت المشاط، إلى إطلاق مصر لمبادرة "حياة كريمة"، والتي تعد مثالًا للمبادرات الهادفة لتحقيق التنمية المتكاملة في المناطق الريفية، التي تعزز جهود القضاء على فقر في قرى الريف المصري وتوفير الخدمات الأساسية عالية الجودة، لافتة إلى الجهود المشتركة مع الأمم المتحدة لمشاركة الخبرات والتجارب الوطنية والدولية ضمن إطار التعاون مع الأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة 2023-2027.
واختُتمت كلمة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي ألقتها نيابة عنه وزيرة التعاون الدولي، بالإشارة إلى الأهمية البالغة للعمل الإنمائي متعدد الأطراف المؤثر والفعال لما يشكله من طوق نجاة للعديد من الدول النامية والأقل نموًا في ظل تضاعف المخاطر الاقتصادية والتحديات التي يمر بها العالم وتؤثر على حياة الشعوب.