السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

عميد أصول الدين بأزهر المنوفية: التراث مليء بالأسرار والفوائد الجمة في تخصصاته المتعددة

القاهرة 24
دين وفتوى
الإثنين 06/مارس/2023 - 04:18 م

رحب الدكتور خالد عبد العال عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر بالمنوفية رئيس المؤتمر الدولي الثالث، بالحضور الكريم في فعاليات المؤتمر الدولي الثالث للكلية من مختلف كليات جامعة الأزهر والجامعات المصرية.

وأكد عبد العال، أن تراث الأمة هو إرثها الحضاري وثروتها الحقيقة، مضيفا أن التراث يعد المرآة التي تكشف لنا ما دوَّنَه السابقون من كنوز معرفية، وابتكارات عملية، خاصة أن التراث هو فخر الأمة ومصدر عزها.

وأوضح أن التراث شيدت عليه صروح المجد، قائلًا: الأسلاف تركوا لنا تراثًا يحق لنا الفخر والاعتناء به، والاستفادة منه في واقعنا المعاصر، ويشهد التاريخ أنه قد قامت على تراث أسلافنا حضارة من أعظم الحضارات وأجداها نفعًا، حضارة جذورها ثابتة، فروعها سامقة، وارفة الظلال، استطاعت أن تنتشل الإنسانية من الضياع والتشرد إلى الطمأنينة والاستقرار والسعادة.

تاريخ الحضارة الإسلامية يشهد بما قدمه علماء الإسلام من كنوز تراثية

كما أضاف أن التراث العلمي مليء بالأسرار المتعددة والفوائد الجمة في فروعه المختلفة وتخصصاته المتعددة، بحيث يجد فيه كل طالب علم بغيته، وينهل من معينه الصافي ويصل إلى غايته المنشودة، موضحا أن تاريخ الحضارة الإسلامية يشهد بما قدمه علماء الإسلام من كنوز تراثية في جميع ميادين الفكر والثقافة، والتي لا تزال تحمل أسماءهم.

وأضاف: وذاع صيتها في مشارق الأرض ومغاربها، فابتكروا وأضافوا ما يخدم البشرية إلي يومنا هذا، ما يحتم علينا أن ننظر في تراثنا ولا نغفل عما دونه السابقون من تأليف وتنقيح وتهذيب ونقد وتصحيح وشرح وتعليل، ففيه النفع الكبير، والخير الكثير ودروس لا تحصى، وفوائد لا تستقصى، واستنباطات شتى لو أخذنا بها ووظفناها في قضايانا الواقعية ومشكلاتنا الحياتية لوجدنا فيها الخير والنفع.

وواصل: الفكر كان ولا يزال وراء أي تقدم حققته البشرية على مر العصور والأزمان، مضيفًا أن الحياة العلمية الصحيحة تقوم على التواصل والتفاعل مع الاّخرين اتفاقًا أو اختلافًا، وهو ما ظهر جليًّا في آلاف المؤلفات التراثية التي تواصل فيها العلماء مع سابقيهم شرحًا أو إضافة أو نقدًا أو تحليلًا أو تعليقًا أو تحشيةً أو إضافة أو تقريرًا؛ حتّى أن بعض المؤلفات صنعت لنفسها سلاسلَ من الأنساب العلميَّة التي اتصلت لعدَّة قرون.

وبيّن عميد الكلية أن النقد لنتاج السابقين ما كان أداةً للهدم أو التجريح وإنما أداة للتنقيح والتوضيح، ومن ثمَّ كان هذا المؤتمر: النتاج العلمي التراثيّ والمعاصر في مرايا الباحثين، الذي يهدف إلى تحفيز العقول نحو النظر في نتاج السابقين من القدامى أو  المعاصرين؛ للتعريف بهذا النتاج، والتعليق عليه اتفاقًا او اختلافًا؛ بغيةَ الكشف عن كثيرٍ من النتاج الذي ران عليه تراب الإهمال والنسيان.

وتقدم عميد الكلية في ختام كلمته بخالص الشكر والتقدير للحضور، كما تقدم بخالص الشكر  للعمداء السابقين وفي مقدمتهم الدكتور صالح عبد الوهاب الفقي عميد الكلية الأسبق، الذي حصلت الكلية في عهده على الجودة والاعتماد، والدكتور عبد الفتاح خضر عميد كلية علوم القراّن الكريم، ووجه الشكر لكل القائمين على هذا المؤتمر.

تابع مواقعنا