تبرعت له بكليتها ليعيش.. قصة أم توفى ابنها في حادث قطار قليوب
ترك حادث قطار قليوب وراءه الكثير من القصص المأساوية الإنسانية التي تستحق أن يعرفها الجميع ليعلموا من هم شهداء لقمة العيش الذين ماتوا على قضبان السكة الحديد، ومن بينها، حكاية سامح قنديل بن مدينة أشمون بمحافظة المنوفية والذي ترك وراءه طفلين في عمر الزهور أكبرهم يبلغ من العمر عامين.
تصريحات والدة سامح قنديل ضحية قطار قليوب
وبدأت الأم المكلومة الرواية بنبرة حزن وحسرة وروت لـ القاهرة 24، حكاية سامح قنديل ابنها الكبير ضحية قطار قليوب، قائلة إنه يعمل استورجي في القاهرة، وعمل من قبل في مدينة أشمون، مضيفة أنه منذ 3 سنوات مرض فجأة واشتكى من بطنه وبعد الكشف عليه تبين معاناته من الفشل الكلوي، وفي بادئ الأمر، أراد أن يداري عنها الأمر حتى لا تحزن، لكنها علمت بمرضه وذهبت به للأطباء لعلاجه.
حكاية سامح قنديل ضحية قطار قليوب
بدأ سامح في مرحلة الغسيل الكلوي، ولكنه لقي معاناة كبيرة من ذلك، ورأى الطبيب أنه لابد من البدء في إجراءات زرع الكلى، وتوافقت التحاليل الطبية معا وقررت دون تردد إنقاذ ابنها حبيبها روح قلبها كما تقول، وخضعت معه لعملية زراعة الكلى، بعد أن باعت الأسرة الأرض حتى تتمكن من علاجه.
والدة ضحية قطار قليوب: ابنه كان حاسس وحزين
ويوم الحادث، قالت والدة ضحية قطار قليوب، إنها تعبت في وسط النهار أثناء العمل في الأرض الزراعية، وكان حفيدها زين على عكس عادته حزين وتحدثت بعد عودتها لزوجة ابنها وسألتها عن سامح وهل أجرت معه اتصالا تليفونيا، فأجابت الزوجة أنه بالفعل تحدث وأخبرها أنه ركب القطار.
واستمرت الأم في حديثها موضحه أن سامح تأخر على عكس العادة وتليفونه مغلق، واستمر التغيب حتى الحادية عشر مساء، حتى علمت بوجود حادث في قليوب فجريت على الموقف وأرادت أن تذهب لكي تطمئن على نجلها فمنعها بعض أصدقاء سامح وأولاد عمومته وأخبروها أنهم سيذهبون وأنه مصاب فقط في القدم.
وأوضحت أنها لم تعلم بوفاة ابنها وكذلك والده حتى أنهى شقيقه وأبناء عمه الإجراءات القانونية والطبية اللازمة، واصطحبوا الجثمان إلى مسقط رأسه في المنوفية استعدادا للدفن، مؤكدة أنه خرج أمس في قطار 6 صباحا ليعود اليوم في السابعة صباحا ملفوفا في كفنه، ليتم دفنه بمقابر الأسرة، فيما ذكرت أنها لن تسامح قائد القطار لتسببه في حرمانها من ابنها وحرمان أولاده منه.