سفير الاتحاد الأوروبي: قضايا المياه مقدسة لمصر على مر العصور.. وتمثل أولوية قصوى لنا
قال كريستيان برجر رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، اليوم الأحد: إنه بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أتذكر قول هيرودوت مصر هبة النيل، إلا أن المصريين يقدسونها أكثر من ذلك، فهم يرون منذ قديم الزمان أن نهرهم المقدس كان مصدره في الجنة، ومصر تنعم بنهر النيل، ونرى كل يوم أهمية المياه، وتعرف المياه الحياة؛ إنه وجودي لجميع الكائنات الحية على هذا الكوكب، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، دعونا نفكر معًا في أهميته.
وأكد سفير الاتحاد الأوروبي خلال فعالية اليوم العالمي للمياه بالقناطر الخيرية، أن اليوم العديد من التهديدات تعرض مياهنا للخطر، من تغير المناخ إلى التلوث البلاستيكي. لم يسبق له مثيل في تاريخ الجنس البشري، أصبحت المياه قضية جيوسياسية، ومصلحة استراتيجية، يمكن أن تؤدي إلى الهجرة، وتعيق الأمن الغذائي، بل وتسبب الحروب، كما رأينا خلال COP27، نحتاج إلى تبني نهج جديد نحو الاستدامة، ونحن بحاجة إلى التحرك بسرعة.
التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في قضايا المياه
واستجابة لهذه التحديات، وكدليل على الالتزام العالي واتباع استراتيجية التنمية المستدامة في مصر، يواصل الاتحاد الأوروبي دعم الحكومة المصرية، وفقًا لوصف السفير، حيث إنه مع أكثر من €550 مليون في شكل منح، والاستفادة من الأموال الميسرة بنحو €3 مليار بفضل المؤسسات المالية الأوروبية، فإننا ندعم الاستجابة لهذه التحديات منذ عام 2007. وتغطي برامجنا القائمة الممولة تمويلا مشتركا 16 محافظة، وتوفر فرص العمل، ولا سيما في المناطق الريفية، وسيساعد ذلك على تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 20 مليون نسمة في مصر.
وأكد السفير أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمطابقة الاحتياجات الحالية والمستقبلية، هذا هو السبب في أن احتفال اليوم هو أيضًا مناسبة لمناقشة الطريق إلى الأمام.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي ومصر جيران وثيقان وشريكان استراتيجيان لهما تاريخ طويل من الصداقة، مشيرًا إلى تعرض الاتفاقية بشأن أولويات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ومصر العام الماضي لاتساع نطاق التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، الأمن الغذائي، والانتقال الأخضر والرقمي، وخلق فرص العمل، والطاقة المتجددة.
وأكد السفير في كلمته أن قطاع المياه هو بالفعل أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي وهي - وستظل - إحدى ركائز تدخلنا الرئيسية: الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم الاستثمار في الهياكل الأساسية، وكفالة الوعي العام القوي بشأن توفير المياه وحفظها، سوف تسير جنبا إلى جنب مع دعم الشراكات القوية بين القطاعين العام والخاص.