عاشور: التواصل ضمن أبرز مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي يوم الثلاثاء الماضي، والتي تتضمن 7 محاور رئيسية هي: التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، ريادة الأعمال والابتكار.
وجاء ذلك برعاية رئيس مجلس الوزراء، وحضور وزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، الصحة والسكان، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المالية، التربية والتعليم والتعليم الفني، الشباب والرياضة، الزراعة واستصلاح الأراضي، القوى العاملة.
تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة
وأكد الوزير، في بيان له، أن الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة رؤية مصر 2030، من خلال المبادئ السبعة الرئيسية التي ترتكز عليها، موضحا أن مبدأ التواصل أحد أهم ركائز الاستراتيجية، والذي يهدف لتحقيق التناغم بين عناصر منظومة التعليم العالي؛ لتعظيم قدرات المؤسسات التعليمية الوطنية، وتعزيز دورها في صناعة الوعي والمعرفة وتحقيق الأهداف التنموية الشاملة لمصر، وكذلك ربطها بقطاعات ومؤسسات الدولة، وتعزيز الشراكات الدولية للاستفادة من نقل المعرفة.
وقال عاشور، إن مبدأ التواصل، هو بناء علاقات بين جميع العناصر في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وبعضها البعض، مبينا أن فكرة الاتصال تنقسم إلى جزءين رئيسيين، هما الاتصال الداخلي، والذي يعني الاتصال المادي بين مختلف الكيانات التعليمية والبحثية، ويساعد في استكمال مبدأ التكامل من خلال تسهيل تبادل الاستفادة من إمكانيات وقدرات المؤسسات التعليمية، وكذا الربط الفعلي بين عناصر منظومة التعليم العالي، على المستوى الإقليمي والذي يتم بين جميع الاتحادات في المناطق الجغرافية المختلفة؛ لتلبية احتياجات كل منطقة سواء من الطرق التعليمية، أو الأبحاث العلمية، أو التخصصات الدراسية المحددة، أو البرامج الجديدة، فضلًا عن تأهيل الخريجين الذين يمثلون الموارد البشرية التي تخدم تخصصات بعينها.
فيما ذكر الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، أن مبدأ التواصل يتضمن تعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية وسوق العمل، وربط مخرجات التعليم بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وتعزيز قدرات الخريجين، وإنشاء برامج دراسية مستحدثة، ودعم الابتكار، وريادة الأعمال، والتوسع في مراكز التوظيف بالجامعات؛ لدعم المسار المهني من أجل التوظيف، من خلال ذراعين، وهما: مراكز التوظيف داخل الجامعات، والدور المركزي الذي تقوم به الوزارة من خلال الوحدات التابعة لها.
وأضاف أن هذا المبدأ يشمل توظيف التواصل الافتراضي لخدمة أهداف الاستراتيجية، متابعا أن الوزارة تعمل على إطلاق منصة لتسجيل الطلاب والشركات عليها؛ لتيسير حصولهم على فرص تدريبية وتأهيلهم لسوق العمل، ومساعدتهم في الحصول على وظائف، ضمن برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف، وتعمل المنصة على طرح فرص العمل المختلفة وبرامج التدريب، كما تساعد في توفير البيانات الإحصائية لأداء كل من الجامعات والشركات، ومن ثمّ تطوير البرامج الدراسية لملاءمة احتياجات سوق العمل الفعلية.
وأفاد بأن مبدأ التواصل يشمل أيضًا تعزيز الاتصال على المستوى الخارجي من خلال شراكات التعاون الدولية مع المؤسسات العالمية، والتي تسهم في دعم تحول المؤسسات التعليمية الوطنية إلى جامعات ذكية من الجيل الرابع، فضلًا عن تطوير قدراتها لجذب الكوادر العلمية المتميزة لرفع مستوى جودة الخدمة التعليمية التي تقدمها، وكذلك دعم التبادل الطلابي من خلال البعثات واستقطاب الوافدين، والتوسع في إنشاء أفرع الجامعات الأجنبية، مبينا أن التواصل بأشكاله المختلفة، ومن بينها الافتراضى ساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات، وإنشاء البرامج التعليمية المزدوجة.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بأن الاتصال في شكله الملموس هو سمة أساسية لجميع جوانب الحياة الجامعية، مضيفا أنه في ضوء التحول الرقمي يتطلب الأمر المزيد من الاهتمام بكل أشكال التواصل، ومنها الافتراضي؛ حيث شهد مفهوم التعلم عن بعد تقدمًا كبيًرا خلال جائحة كورونا COVID-19.
وبين أن أشكال التواصل الجديدة حققت وصولًا أكبر للتعليم العالي، وفعالية في الوقت وانخفاض التكلفة، فضلًا عن تقديم عملية ديناميكية وسريعة، ونتائج أفضل يمكن متابعتها، مضيفًا أن كل أشكال التواصل تساهم في بناء أرضية للتعاون، وتسهيل الوصول ودعم نقل المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد.