خبراء: السوق العقاري صامد ولن يتأثر بالأزمات المالية العالمية لاعتماده على طلب حقيقي
أجمع عدد من الخبراء العقاريين على أن السوق العقاري المصري أصبح من أقوى الأسواق صلابة، ولا يتأثر بالأزمات المالية في القطاع المصرفي بالخارج.
وأكدوا أن القطاع يتمتع بطلب مرتفع وحقيقي من قبل المواطنين نظرًا لكونه الملاذ الآمن ضد المخاطر، وأنه يمكن خلال فترة الأزمات الماضية من الصمود أمام جميع الأزمات التي لحقت باقتصاديات العالم، مشيرين إلى أنه بالرغم من طرح القطاع المصرفي المصري مزيدًا من شهادات الاستثمار ذات عائدات مختلفة ومرتفعة؛ فإنه تمكن من جذب شرائح جديدة من المشترين باعتباره الملاذ الآمن على مر العصور.
السوق يتمتع بحجم طلب مرتفع خاصة نتيجة وجود احتياج حقيقي
وقال المهندس أحمد أهاب، الخبير العقاري وعضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن السوق العقاري المصري لن يتأثر بالأزمات التي لحقت بالقطاع المصرفي خارجيًا، مؤكدًا أن السوق يتمتع بحجم طلب مرتفع وبخاصة أن هناك احتياجا حقيقيا للحصول على وحدات سكنية بقصد السكن.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن مصر من أقل الدولة التي تتأثر بالأزمات العالمية، والدليل على ذلك الأزمة المالية التي حدثت عام 2008، ولكن السوق أصبح بعيدًا تمامًا عن التأثير، لافتا إلى أن العقار هو ملاذ آمن وأصبح يجذب عددًا كبيرًا من المشترين بغرض السكن أو الاستثمار.
وأكد أن قطاع العقارات يمثل ما يقرب من 25% من حجم الناتج المحلي القومي، وبالتالي يساهم في تشغيل أكثر من 5 ملايين مواطن، ويخلق مزيدًا من فرص العمل؛ مما يجعله واحدًا من أهم القطاعات التي تعتمد عليها الدولة بشكل كبير في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحكومة قدمت جميع المميزات والتسهيلات التي تساهم بشكل كبير في نهوض القطاع واستمراره نحو تخطي جميع الأزمات.
وقال أهاب، إن حجم الطلب ارتفع خلال الفترة الأخيرة على شراء العقار بالرغم من ارتفاع أسعارها، وهو دليل علي حجم الإقبال بالتزامن مع طرح البنوك الشهادات الإدخارية بعائد 25%، ولكن السوق تكمن من جذب شريحة كبيرة للاستثمار في العقار.
وأشار إلي أن السوق العقاري يعد من أصلب القطاعات التي تصمد أمام الأزمات بخلاف القطاعات الأخري التي شهدت تذبذب في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن توجه ودخول المستثمرين للقطاع العقاري بخلاف القطاعات الأخري لأنه الأكثر ربحية وتحقيق عوائد مالية جيدة.
السوق العقاري من أقوى الأسواق في المنطقة
فيما أكدت دليلة الشاعر، الخبيرة العقارية ومسئولة التطوير بأحد الشركات العقارية، إن السوق العقاري من أقوى الأسواق في المنطقة، وبخاصة أن حجم الطلب على السكن من قبل المتزوجين حديثًا مرتفع للغاية، لافتة إلى أن السوق العقاري يعاني من نقص في الوحدات المطروحة برغم طرح العديد من المشروعات من قبل القطاع الخاص والحكومة.
وأشارت إلى أنه بالرغم من ارتفاع الأسعار فإن المشترين ما زالوا يطلبون وحدات سكنية سواء في المناطق الساحلية أو المناطق المختلفة بالقاهرة الكبرى، مؤكدة أن مشروعات منطقة العين السخنة أصبحت أكثر طلبا من قبل المشترين الأجانب، نظرًا لمناخها المعتدل طوال شهور العام.
وقالت إن ارتفاع أسعار مواد البناء سيكون في صالح العملاء، لأنه سيكون محفزًا للمطورين العقاريين للانتهاء من مشروعاتهم وتسليمها قبل الارتفاعات الجديدة المرتقبة خلال الفترة المقبلة.
