نعينع: لا أشترط مبالغ مادية مقابل قراءة القرآن.. و75% من قراءاتي مجانية
قال القارئ أحمد نعينع، إن الرابط بين عمله كقارئ ومهنة الطب أنهما هواية، فالقراءة والطب هواية، حيث رغب في أن يكون طبيبا، لافتا إلى أنه يهدف من خلال قراءة القرآن إلى الوصول لـ الروحانية الشديدة.
نعنيع: إحساس التلاوة لا يمكن وصفه خاصة إذا كان هناك خشوع من الحاضرين
وأضاف أحمد نعينع، خلال تصريحات تليفزيونية، أن القرآن الكريم إذا جرى قراءته بشكل صحيح، كل حرف بمستحقه كما نزل على قلب النبي تنزلت الملائكة على كل حرف.
وأشار إلى أن الشيخ الشعراوي كان يقول إن كل حرف في القرآن الكريم موكل به ملك فإذا قرأ كما نزل على قلب النبي تنزلت الملائكة على كل حرف، وبالتالي يكون الإحساس علوي لا يستطيع أن يصفه، خاصة إذا كان هناك خشوع من الحاضرين.
وأوضح أن شعوره يكون غريبا أثناء تلاوة القرآن الكريم إذا كانت بها إخلاص ومكان به ناس طيبين.
كما قال القارئ الشيخ أحمد نعينع، إن الشيخ مصطفى إسماعيل أكد له أنه لو قدم في الإذاعة سيقبل، وقال له "هروح معاك"، لكنه توفي قبل ذلك.
وأضاف نعينع: في البداية وقبل الالتحاق بالإذاعة لم أتقاضَ أجرا، كنت أسافر وأنفق من مالي الخاص لقراءة القرآن، لكنني كنت سعيدا للغاية، لأنني كنت أقرأ القرآن، ولما زاد الإقبال والطلب عليّ التحقت بالإذاعة.
وتابع: كنت أذهب إلى الشيخ السمّاك بالإسكندرية، وقد كان من أولياء الله الصالحين، وتوفي منذ 3 سنوات، وكنت أقرأ في مسجد والده لمدة 10 سنوات، وكان هناك مريدين من ضمنهم رئيس مجلس الدولة، وقلت له إنني لا أقرأ بمقابل، وسألته عن ذلك، فقال لي لو مكنتش هتاخد بقيمتك متاخدش، كان عليّ زحف كبير لأني أقرأ مجانا، فقررت أن أحدد قيمة مادية لي، حتى يفكر أي شخص في دعوتي، لأنه سيدفع.
وأكد أحمد نعينع: لا أشترط قيمة معينة، ولكن كلٌ على حسب مقدرته، الناس كانت تقيمني فقط، لكن أنا لم أشترط أي مقابل مادي، حتى يخرج المقابل عن طيب خاطر.. ثلاثة أرباع قراءاتي دون مقابل.
أحمد نعينع: الراحل مصطفى إسماعيل كان متواضعا وبشوشا وامتلك حسًا خاصا به في قراءة القرآن
وخلال الحلقة، قال القارئ الشيخ أحمد نعينع، إنه تعلم من المقرئ الراحل مصطفى إسماعيل التعامل بتواضع مع الناس، وبخاصة صغار المقرئين، موضحًا: كان يقول لي، عمري ما حسيت نفسي أحسن من حد، بالرغم من أنه كان الأفضل، كان متواضعا للغاية وبشوشا وودودا ويحب الضحك.
وواصل نعينع، أنّه كان بسيطا كما تعلم منه الناحية الفنية: كنت أسمعه وكلي آذان صاغية، أراه كيف يقرأ وينتقل بين الآيات، كان يمكنه القراءة لمدة 3 ساعات دون أن يتعب، تتبعته إلى الصعيد وكان يستمر في القراءة لمدة ساعة ونصف، كان يرتب صوته بشكل رائع، لدرجة أنه كان يخرج من هذه الفترة كالشعر من العجين ودون أن يتعب.
وأضاف أن أي قارئ يتأثر بالقراء الأكثر خبرة في بداية طريقه، موضحًا: الشيخ مصطفى إسماعيل كان يقرأ بروحانية خاصة، وكان له إحساس مختلف عن أي قارئ، عموما أي قارئ له إحساس مختلف وأداء مختلف وتعايش مختلف مع القرآن الكريم، كما أنه كان معطاءً بلا حدود.