حكايات من داخل محكمة الأسرة|زوجة تطلب الطلاق بسبب الفاونديشن المغشوش وأخرى بسبب عدم انتظام زوجها في الصلاة
العديد من القضايا تتراكم بمحكمة الأسرة، كل قضية لها قصة مختلفة وأن كان جميعها يربطها فشل الحياة الزوجية، ليكون قرار انفصال الزوجات هو الحل أمامهن، فإما زوجة خلعت زوجها بسبب شرائه لها منتجات غير أصلية أو زوجة تقدمت بدعوى طلاق للضرر بسبب اعتداء زوجها عليها بالضرب لاتصالها بطليقته أو بسبب عدم انتظام زوجها في الصلاة.
شريهان بعد الخلع: جابلي كونسيلر وفاونديشن دمروا بشرتي
قضت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أمس الثلاثاء، بقبول دعوى الخلع المقدمة من شيريهان.ع، التي تحمل رقم 7894 ضد زوجها مصطفى.ع، طالبت فيها الزوجة بالانفصال عن زوجها لاستحالة العيش معه، بعد ما خدعها وأخبرها بأن مستحضرات التجميل التي اشتراها لزوجته أصلية، لتكتشف الزوجة أنها غير صالحة للاستخدام ومغشوشة، بعدما دمرت بشرتها وسببت بها مشكلات.
وقالت المحامية نهى الجندي لـ القاهرة 24: إن موكلتها أتت لها بعد عدة أشهر من زواجها طالبة منها إقامة دعوى خلع ضد زوجها؛ لأنه تسبّب في تدمير بشرتها وخدعها لفترات طويلة، بعدما خدعها وأخبرها أنه يشتري لها مستحضرات تجميل أصلية، لكنها اكتشفت أن مستحضرات التجميل الـ كونسيلر وفاونديشن التي اشتراها لها مغشوشة وغير أصلية، الأمر الذي جعل بشرتها بها مشكلات وعيوب كثيرة.
وأضافت نهى الجندي: أن الزوجة عالجت بشرتها بأكثر من 8 آلاف جنيه، بسبب منتجات تجميل غير صالحة للاستخدام الآدمي، وبسبب خداع الزوج، تدمرت بشرة الزوجة بالكامل وظلت تعالجها عدة أشهر، على الرغم من مقدرة الزوج على شراء المنتجات الأصلية.
وأكملت نهى الجندي: أن المحكمة قضت بقبول الدعوى التي قدمت من مكتبها في شهر سبتمبر الماضي، بعد تعرض الزوجة إلى إيذاء من قبل زوجها، واعتبرت ما فعله خداعًا تسبب في تدمير بشرتها، وعلى الرغم من مقدرته على شراء منتجات أصلية لها، فإنه اشترى منتجات غير صالحة للاستخدام الآدمي، الأمر الذي تسبب في مشكلات ببشرة الزوجة.
زوجة في دعوى طلاق للضرر: طليقته قالتلي إنتي أخدتي الزبالة اللي رمتها وجوزي ضربني عشان كلمتها
طليقته أهانتني عندما اتصلت بها لكي أطلب منها الابتعاد عن زوجي، لأنني وجدت رقمها على هاتفه كثيرا، لكن كان ردها قاسيا علي، فقالت لي: إنتي أخدتي الزبالة بعد ما رمتها وجوزك هو اللي بيكلمني، ولما قولت لجوزي ضربني عشان كلمتها.
بهذه الكلمات التي تحمل حزنا، تقدمت سيدة تدعى (أمال.ا) وعلى وجهها آثار لكدمات، أمام محكمة الأسرة بالجيزة طالبة التفريق بينها وبين زوجها عبد الفتاح. م، لاستحالة العيش بينهما لتعديه عليها بالضرب بوحشية.
فقالت أمال، أمام قاضي محكمة الأسرة أنها تزوجت بصحيح العقد الشرعي زواجا تقليديا سنة 2000، وأن زوجها منذ بداية زواجهما وهو يحسن معاملتها، على الرغم من أن القلق كان يسكنها بسبب خلافاته مع طليقته مما شعرت الزوجة أن حياتها ستكون غير مستقرة.
وأكملت الزوجة حديثها: الحياة بيننا كانت مليئة بالود والرحمة والحب، حتى ظهرت طليقته في حياته مرة أخرى، فكنت ألاحظ دائما أنها تتصل به ولا أعلم لماذا؟، وعندما سألته قال لي مش هي ده رقم غريب، لكننى لم أصدقه وزادت شكوكي.
وأوضحت الزوجة، أنها أخذت رقم الهاتف الخاص بطليقة زوجها أثناء نومه، واتصلت بها، لطلب الابتعاد عن زوجها نهائيا، إلا أنها تفاجأت برد السيدة: أنتي أخدتي الزبالة بعد ما رمتها وجوزك هو اللي بيكلمني، فشعرت الزوجة بالإهانة، وأخبرت زوجها بحديث طليقته، لتنشب بينهما مشاجرة تعدى فيها الزوج على زوجته بالضرب المبرح وأحدث لها كدمات متفرقة في الجسد بسبب اتصالها بطليقته.
وأكدت الزوجة أن أسرتها طلبت من زوجها الطلاق بالطرق الودية دون اللجوء إلى القضاء، إلا أنه رفض واعتذر وطلب عودتها إلى المنزل، لكن الزوجة كان لها رأى آخر وهو أنها لم تطق تحمل العيشة معه بعد تعديه عليها بالضرب، فتوجهت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى قضائية ضده.
أميرة تطلب الخلع: مش بيصلي ولا بيصوم وبيقولي إنتي مش ربنا
كنت خايفة أكون باخد قرار غلط لكنني مضطرة، زوجي وأهله عكس عادات وتقاليد وتربية البيت الذي نشأت فيه، زوجي لا يصلي ولا يصوم وبيشتم باستمرار، وأخواته البنات بيشتموا زيه.. عبارات قالتها سيدة تدعى أميرة في العقد الثالث أمام محكمة الأسرة، طالبة التفريق بينها وبين زوجها لصعوبة الحياة بينهما، بسبب رفضها تصرفاته وأسرته وأيضا بسبب تركه فروض الصلاة والصوم، وكثرة السباب بألفاظ خادشة للحياء.
وأوضحت الزوجة، أنها أخطأت بحق نفسها عندما تزوجت من رجل لا يشبهها ولا يشبه التربية والبيئة التي نشأت بها، مؤكدة أنها منذ أول أيام زواجها، تشعر بعدم الراحة معه، فكانت دائما تلاحظ تركة جميع فروض الصلاة، وكثرة سبابه الدهر، وعندما كانت تنصحه كان دائما رده عليها: إنتى مش ربنا عشان تحاسبيني.
وأضافت الزوجة، أنها لاحظت أن أسرته كلها تشبهه في العادات السيئة، متابعة: غير مقربين إلى الله ولا بيصلوا ولا بيصوموا، وشقيقات زوجي يسبون بألفاظ خادشة للحياء لأقل الأسباب.
وبينت أنها كانت تسمع في منزلهم ألفاظا غير لائقة عكس ما نشأت عليه الزوجة في منزل والديها، وأن المرأة تتزين بأخلاقها وعفتها.