امرأة برأس أنثى أسد.. تعرف على المعبودة سخمت في مصر القديمة
سخمت هي واحدة من أهم المعبودات في مصر القديمة، وكانت تعبد في البلاد منذ عصر الدولة القديمة؛ واستمرت عبادتها إلى العصر المتأخر، وهي تصور عادة في هيئة امرأة برأس أنثى أسدوفم مغلق، وقد أضيف قرص الشمس إلى صورتها اعتبارًا من عصر الدولة الحديثة، مع الصل وعلامة عنخ وصولجان من لفافة بردي، كرموز مميزة لها.
ويصعب من الناحية الفنية تمييز سخمت من المعبودات الأخريات اللائي يصورن برأس لبؤة، ويعني اسم سخمت تلك القوية، في إشارة إلى طبيعتها البرية الوحشية والخطيرة، والتي تزايدت أهميتها تدريجيًا مع الزمن، وليس هناك سوى القليل جدًا من الدلائل على وجود ديانة لسخمت في عصر الدولة القديمة.
المعبودة سخمت في نصوص الأهرام
وتظهر سخمت مع الربة شسمتت ذات رأس أسد، في نصوص الأهرام؛ باعتبارها الأم الحامية للملك، وعلى الرغم من غيبة الدلائل على الربط بينها وبين الربة باستت، في عصر الدولة القديمة؛ إلا أن هناك الكثير من الأدلة على وجود هذا الربط كواقع فعلي، اعتبارًا من عصر الدولة الوسطى.
وبدأت خصائص سخمت كربة حامية تخبو تدريجيًا اعتبارًا من عصر الدولة الوسطى؛ بينما أخذت خصائصها الوحشية الخطيرة تزداد، وأما الجانب الطيب في طبيعتها، فنسب إلى الربة باستت؛ بينما أظهرت سخمت الأوجه الوحشية والمدمرة لربة لبؤة، وتمكنها هذه الخصائص من مساعدة الملك في محاربة الأعداء، ولذا أصبحت رمزًا للفكر السليم في القتال. وكانت لدى سخمت سهام ويخرج اللهب من فمها، في مقاتلة الأعداء.