وزير التعليم: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد كوادر فنية مؤهلة لسوق العمل في مصر والخارج
افتتح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية في مجال "التجارة الحديثة" بالإسكندرية.
جاء ذلك في حضور القبطان علاء فتح الله رئيس مجلس إدارة شركة فتح الله، والدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية، نيابة عن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، واللواء حازم بدر الدين نائب قائد المنطقة الشمالية، ومارجريت سانشو نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وجريجوري نيبلت، نائب مدير شركة إم تي سي إنترناشيونال، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير لشئون المدرسات والدكتور عمرو بصيلة، مدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالوزارة، والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لمكتب الوزير، والدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم في الإسكندرية، ومحمد فوزي نائب مدير مشروع قوى عاملة مصر، والدكتور عمرو سليمان استشاري أول المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية ـ مشروع قوى عاملة مصر، وعدد من ممثلي القطاع الاقتصادى بالوكالة الأمريكية، والشركاء من قطاعي الأعمال العام والخاص.
افتتاح مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالإسكندرية
وقد أعرب الدكتور رضا حجازي، في كلمته، عن سعادته بافتتاح مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالإسكندرية، مؤكدًا أنها صرح جديد يُضاف إلى رصيد منظومة التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، وإحدى ثمرات التعاون والشراكة الناجحة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وشركة فتح الله، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
كما وجّه الوزير الشكر والتقدير لكافة الجهات الداعمة لتطوير منظومة التعليم الفني بالقطاع الخاص على جهودهم ودعمهم المتواصل للتعليم الفني، وللوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومشروع قوى عاملة مصر، والذي يسعى إلى دعم وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية من خلال إنشاء نموذج مدارس دولية للتكنولوجيا التطبيقية معتمدة، وتطبق أساليب التعليم المبنى على الجدارات والتعلم القائم على الممارسة العملية، مع التوسع في تدريس اللغات الأجنبية، والمناهج المحدثة، بما يواكب التكنولوجيا الحديثة، خاصة التكنولوجيا الصديقة للبيئة.
وأكد الوزير أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية غيّرت الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر وأصبحت تمثل نموذجا يمكن تصديره إقليميًا ودوليا نظرا لما تمتلكه من دراسة نظرية وعملية مع شركاء صناعيين وفق المعايير الدولية بما يكسب الطلاب الخبرات اللازمة التي تثقلهم وتؤهلهم لسوق العمل.
كما أعرب الوزير عن سعادته بمهارات الطلاب وقدراتهم، وثقتهم بأنفسهم، مشيدًا بما شهده من قدرات ومهارات للطلاب خلال تفقده المدرسة.
وأضاف الوزير: إن التعليم وتطويره أصبح موضوعًا يشغل اهتمام كل بيت وكل أسرة مصرية، فلم يعد يُنظر إلى التعليم على أنه مسئولية وزارة التربية والتعليم والتعليم فقط، بل هو مسئولية مجتمعية، تشارك فيها وزارات عدة، وهيئات مختلفة من الحكومة ومن القطاع الخاص، ورجال الأعمال، والنقابات والجمعيات الأهلية والأحزاب، ولكل جهة من هذه الجهات دور فاعل في دعم جهود تطوير التعليم والمشاركة في تحقيق هدف مصر القومي؛ للوصول إلى تعليم عالي الجودة في شتى مراحله.
وأضاف: إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير التعليم الفني والمهني كمًا ونوعًا كهدف أسمى لاستراتيجية طموحة؛ لتطوير التعليم الفني، تقوم الوزارة بتبنيها، انطلاقًا من استراتيجية الدولة المصرية للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030، الرامية إلى إتاحة التعليم الفني والتدريب المهني لجميع الطلاب، دون تمييز وتحسين جودة منظومة التعليم الفني والتدريب ومخرجاتها، بما يتماشى مع الأنظمة العالمية، وينعكس في النهاية على تعزيز تنافسية التعليم الفني والتدريب.
وقال الدكتور الوزير: إن اهتمام القيادة السياسية بتطوير التعليم الفني منذ عام 2014 قد نتج عنه زخم غير مسبوق في هذا المجال؛ لذا فقد رأت الوزارة تدشين نموذج للمدارس الفنية، يُشارك في تطويرها القطاع الخاص، انطلاقًا من مسئوليته المجتمعية، تجاه الوطن، وذلك بهدف توفير العمالة الفنية الماهرة في التخصصات التي تحتاجها القطاعات الاقتصادية المختلفة بوجه عام، وتلك التي يحتاجها شركاء القطاع الخاص بوجه خاص، بما يكفل التحول التعليم المُوَجه من جانب العرض إلى التعليم الموجه من جانب الطلب، وبالتالي تحديد المهن والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، ومن ثُمَّ الجدارات التي يتعين أن يكتسبها طلاب التعليم الفني، بما يُساهم في تقليص الفجوة النوعية بين المهارات التي يكتسبها خريجو منظومة التعليم الفني، وتلك التي يحتاجها سوق العمل الدولي والمحلي وهو ما يدعم بقوة التعلم للكسب.
وأضاف الوزير أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بلغ (52) مدرسة موزعة على (14) محافظة، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في هذه المدارس والوصول بها إلى 420 مدرسة.
وأردف الوزير بأن تلك المدارس تعتمد على مرتكزات أساسية تشمل منظومة تطبق المعايير الدولية، ومناهج دراسية قائمة على الجدارات، وفق نظام تقييم يشمل الطالب والمعلم لإعداد كوادر فنية مؤهلة على مستوى عال، وتأهيلهم لسوق العمل في مصر والخارج، كما يتيح هذا النوع من المدارس مسارات ثلاثة لخريجيه وهي الالتحاق بسوق العمل مباشرة، والالتحاق بالجامعات التكنولوجية، والالتحاق بباقي الجامعات المصرية بعد إجراء معادلة، وهو ما يؤكد مرة أخرى أهمية الاستمرار في العمل المشترك، وتكامل الجهود، مع شركائنا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكذلك تعزيز التعاون مع الجهات الشريكة المحلية والدولية؛ لدعم تلك الجهود.
وفي ختام كلمته، وجه الوزير كلمة للطلاب والطالبات متمنيًا لهم امتلاك المعرفة والمهارات التي تؤهلهم لحمل رسالة النهوض بالمجتمع وخدمة الوطن، كما هنأهم على اختيارهم طريق التعليم التطبيقي بمدارس التكنولوجيا التطبيقية.
وقد تفقد الدكتور رضا حجازي مدرسة فتح الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بالإسكندرية التي تبلغ مساحتها حوالي 4500 متر مربع، وتضم 12 قاعة تدريس، والطاقة الاستيعابية للمدرسة تصل إلى 300 طالب وطالبة، وتضم عدة معامل منها معامل كمبيوتر ومعمل لغات ومعمل تطبيقات (فاب لاب) ومعامل مخبوزات ومعامل جزارة ومعامل بقالة جافة، وقاعة توجيه وإرشاد وتدريب مهني وريادة أعمال، وتم تجهيز فصولها التعليمية بشاشات تعليمية ذكية لمواكبة تكنولوجيا المدارس التطبيقية، وتضم نموذجًا لمحاكاة الهايبر للتدريب على العرض والتسويق، وتم تزويدها بنظام إطفاء حريق إلكتروني، وتم تهيئة البنية الأساسية والتحتية بما يتناسب مع التنمية المستدامة والمناخ، كما تضم ملعبًا لكرة القدم، وملعبًا لكرة السلة والكرة الطائرة.
كما تفقد الوزير أيضا نموذج محاكاة لمنفذ بيع داخل المدرسة للتدريب على العرض والتسويق، حيث أشاد الوزير بمستوى النظافة وجودة المنتجات، موجهًا بأهمية افتتاح فروع لهذه المدرسة في المحافظات المختلفة ومن بينها الصعيد والمحافظات الحدودية.