الدم بقي ميّة.. أم تروي تفاصيل إنهاء حياة ابنها على يد أبناء عمومتها بالفيوم
دموع وحسرة قلب أم تبدل حالها، بعد وفاة نجلها الوحيد على يد أبناء عمومتها بسبب ري الأرض الزراعية، والذي كان يعمل ويدرس معًا لمساعدتها على تكاليف الحياة.
تقول السيدة أمل التي تقطن بعزبة الروبي بقرية أبو جندير التابعة لمركز أطسا بمحافظة الفيوم، إنها لم تعلم أن نهاية نجلها ستكون على يد أولاد عمومتها، بسبب خلافات على ري الأرض.
ابني وضهري وعايزة حقه
وأضافت والدة المجني عليه لـ القاهرة 24، أن نجلها يبلغ من العمر 16 عاما، وكان يعمل في الأرض كي يساعدها على ظروف المعيشة وتربية إخوته البنات معها، حيث كان طالبا في الثانوية التجارية يدرس ويعمل معا ولم تتوقع ما حدث له.
وقالت: ابني ضهري وسندي راح.. حسبي الله ونعم الوكيل.. عايزة حق ابني وبطالب بالقصاص العادل.
وفي ذات السياق قالت توأم المجني عليه، إن آخر مكالمة بينها وبين شقيقها قبل الحادث كان يطمئن عليها بها.
وذكرت أن قلبها كان يشعر بأن أمرا ما سيحدث لشقيقها موضحة أنها تلقت الخير كالصاعقة عليها، وأنها لم تعد تذهب المدرسة بعد وفاته، مُطالبة بالقصاص العادل.
وكانت قد قضت محكمة جنايات الفيوم، بتأجيل الجلسة لمنتصف شهر أبريل القادم للنطق بالحكم في القضية.
تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى شهر يوليو 2022م، حيث لقي طفل مصرعه وأصيب آخرون في مشاجرة بين أفراد ينتمون لعائلة والدته بقرية أبو جندير التابعة لمركز إطسا بالفيوم.
وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور قسم شرطة مركز إطسا، بمقتل أحمد م أ – 16 عاما وإصابة أخرين بطلقات خرطوش بقرية أبو جندير.
وتبين من تحريات مباحث مركز إطسا تحت إشراف اللواء ياسر صلاح مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة، أن مشاجرة وقعت بين أفراد إحدى العائلات بالقرية بسبب الميراث، نتج عنها إطلاق النار على بعضهم من فرد خرطوش.
وأضافت التحريات أثناء وجود القتيل برفقة والدته والتي تنتمي لهذه العائلة حيث أصيب بطلقات خرطوش بمنطقة الرأس والبطن، وسقط قتيلا بينما أصيب شخصان آخران من نفس العائلة.
وجرى نقل جثة القتيل لمستشفى إطسا المركزي، بينما جرى نقل المصابين الآخرين لمستشفى الفيوم العام.