فجر قطار المصريين المتجه إلى حيفا 1948.. من هو أميتسور كوهين ضابط الاحتلال الإسرائيلي الشهير؟
أميتسور كوهين، ضابط إسرائيلي اشتهر بارتكابه العديد من الجرائم غير الإنسانية ضد المواطنين الفلسطينيين والجنود العرب ومن بينهم المصريين خلال فترة نكبة عام 1948 وما تبعها من مجازر بشرية ارتكبتها عصابات الاحتلال الإسرائيلي في تلك الآونة ضد العرب، قبل أن تعلن صحيفة هآرس العبرية اليوم الجمعة وفاته عن عمر ناهز 96 عامًا.
من هو أميتسور كوهين ضابط الاحتلال الإسرائيل؟
ولد أميتسور كوهين في مستعمرة بنيامينا عام 1927 وكان أحد مؤسسي المستعمرة عام 1946، كما انضم في ذات العام لحركة ليحي السرية، فيما كان والده وشقيقه الأكبر أعضاء في عصابات الهاجانا التي كانت تعمل على طرد الفلسطينيين من أراضيهم.
وكانت أولى العمليات العسكرية للضابط الإسرائيلي عندما شارك فيها إعادة بندقية استولى عليها الجنود العرب من أحد أبناء مستعمرة بنيامينا، حيث انضم أميتسور كوهين لمجموعة من عصابات الهاجانا ذهب إلى العرب المتواجدين في منطقة قريبة منهم، وقتلوا أحد الرجال العرب للحصول على البندقية.
أميتسور كوهين يهاجم الجيش البريطاني في فلسطين
وأوضحت صحيفة هآرتس العبرية، أن أميتسور كوهين شارك عدة مرات خلال سنوات منتصف الأربعينيات من القرن الماضي في قصف السكك الحديدية لتعطيل أنشطة الجيش البريطاني من بينها في يوليو 1947 حيث تم تدمير جسر السكة الحديد فوق ناحال تانينيم بالقرب من مستعمرة بنيامينا جزئيًا، بعد أن فجر مهندسو الجيش البريطاني بطريقة خاضعة للرقابة عبوة ناسفة عثروا عليها تحت الجسر، والتي تسببت في إعلان إدارة السكك الحديدية أنه حتى إشعار آخر لن يكون هناك قطارات ركاب مباشرة بين حيفا والقاهرة، وأن القطارات ستصل إلى محطة بنيامينا فقط، ولن تكون هناك قطارات شحن بين حيفا واللد حتى إشعار آخر.
أميتسور كوهين يخطط لقتل الجنود المصريين
وأضافت أيضًا أن ضابط الاحتلال الإسرائيلي كوهين، كان أحد أعضاء فريق إجرامي سعى إلى تفجير خط السكك الحديدية الواصل بين القاهرة والأراضي الفلسطينية، وأنه قبل وضع المتفجرات ذهب في جولة أولية لالتقاط صور للجسر لمعرفة كمية المواد المتفجرة التي يجب وضعها في قاعدة الجسر حتى ينهار.
وأنه دفن برفقة آخرين المتفجرات في بقعة تحت خلية نحل قريبة في بستان من شجرة الكينا، وحمل مع جنود عصابات آخرين صناديق مليئة بالمتفجرات على ظهره، وفجروا الجسر، وتعطلت حركة القطارات.
وفي مارس عام 1948 تلقت عصابات الهاجانا معلومات جديدة عن قطار من مصر كان من المفترض أن يصل إلى حيفا مع متطوعين مصريين مسلحين لمساعدة أشقائهم الفلسطينيين ضد عصابات الاحتلال الإسرائيلي، وفجر القطار برفقة أصدقائه، ما تسبب في وفاة عدد من المصريين.
كما شارك في تفجير دار سينما كان يستخدمها الجيش البريطاني بالقرب من برديس حنا، وخدم أميتسور في لواء الإسكندروني وانتقل لاحقًا إلى لواء جولاني، وشارك في احتلال إيلات.
أميتسور كوهين أحد مجرمي مجزرة طنطورة
وشارك أميتسور كوهين في احتلال قرية طنطورة العربية، في حرب 1948، حيث كان جنديًا على مدفع رشاش، إذ قال في أحد مقابلاته التلفزيونية عن تلك الحادثة أنه ألقى القنابل اليدوية على الجنود العرب بعد استسلامهم ورفعهم الراية البيضاء.
وفي فيلم طنطورة، الذي عرض من قبل الإعلام العبري العام الماضي، أقر بأنه كان قاتلا قاسيًا ولم يأخذ أسرى، وعندما سئل عن عدد العرب الذين قتلهم في المعارك، أجاب: لم أعد أحصي.. كان لدي مدفع رشاش به 250 رصاصة.. لا يمكنني العد.
وفي وقت سابق، كشف تيدي كاتس الباحث في جامعة حيفا قبل 25 عامًا، تفاصيل قتل 200 فلسطيني في الطنطورة، قبل أن يتم مهاجمته من قبل الإعلام العبري، وإزالة بحثه، حسب مركز المرصد للدراسات.
وأضاف المرصد، أن عدد من الجنود الإسرائيليين نفذوا المجزرة وحفروا القبر الجماعي، ومنهم أميتسور كوهين، حيث لم يشمل الجحيم الموصوف القتل الجماعي فحسب، بل الاغتصاب أيضًا لبعض النساء الفلسطينيات.
