طفل يتعرض لـ الإهمال في إحدى معسكرات ويل سبرينج..ووالده: الحالة النفسية له سيئة جدًا
في حادثة أليمة ليست الأولى من نوعها ناتجة عن إهمال إحدى المؤسسات التدريبية والترفيهية للأطفال التي تُدعى ويل سبرينج WellSpring Egypt، تسبب إهمال المشرفين في إصابة الطفل يحيى الذي لم يتجاوز الخامسة من عمره بكسر في عظمة الفخذ، أعاقته عن ممارسة حياته اليومية كطفل صغير في هذا العمر، كما أنه من الممكن أن تؤثر عليه في المستقبل.
وقال والد الطفل أحمد فتحي لـ القاهرة 24: أصيب الطفل في كسر في الفخذ، وأجريت له عملية تركيب مسامير، وسيبدأ الطفل في رحلة العلاج الطبيعي، وبعد 4 شهور سيتم إجراء عملية أخرى له.
إهمال ويل سبرينج
وفي إجازة منتصف العام بدأ والدا الطفل يحيى في البحث عن مكان أو مؤسسة ترفيهية للولد يمارس فيها أنشطة مختلفة خلال الإجازة، وبحثا عن أفضل مكان للطفل ووجدا بالفعل معسكرًا تدريبيًّا تابعًا لـ ويل سبرينج، وندها قررا إرسال يحيى إليه، وقبل الاشتراك في النشاط الذي تقدمه الشركة، ذهب والدا يحيى إلى الشركة، وعندها شرح لهم المسؤولون الإجراءات الأمنية المتبعة للحفاظ على الأطفال حيث قالوا لهما: كل 5 أطفال بيبقى معاهم مشرف للحفاظ على سلامة الأطفال.
وفي أول يوم للمعسكر ذهب يحيى لمكان إقامة المعسكر بمدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة؛ حيث تستأجر شركة ويل سبرينج فناء المدرسة لإقامة المعسكر للأطفال، وهنا نطرح عدة أسئلة، هل كان مكان تنظيم المعسكر مجهزًا؟ وهل كان مشرفو المعسكر مؤهلين للتعامل مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 5 سنوات؟، هل تطبق معايير السلامة والصحة وتتخذ كافة إجراءات الأمان التي من شأنها الحفاظ على هؤلاء الأطفال؟، أم أنهم قد تجردوا من كل معاني الإنسانية وتسببوا بالإهمال والتقصير في ضرر وقع على الطفل؟.
يبدأ المعسكر من 8:30 صباحًا إلى 3:30 مساءً، في منتصف اليوم بعد نحو 4 ساعات من بدء المعسكر، اتصلت والدة الطفل بالشركة للاطمئنان عليه، وأخبروها بأن الطفل يعاني من ألم في الساق، وأشاروا إليها أن الطفل يرفض الاطمئنان عليه، فذهبت مسرعة إلى الشركة لتجد طفلها محاطًا بعدد من العاملين هناك، وصوت بكائه وصراخه مرتفع جدًا من الألم، كما وجدت الولد في حالة ذعر.
وأشارت إلى أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء صحي مع الطفل، وما يزيد من إهمالهم وجهلهم في التعامل مع الطفل، أنهم كانوا يرغبون في إرسال الطفل إلى السيارة متكئًا على قدمه، لكنها رفضت وحملته مسرعة إلى المستشفى.
الحالة الطبية للطفل
وأخبرت المستشفى والدة الطفل أنه مصاب بكسر في عظمة الفخذ، ويحتاج إلى عملية جراحية، ومن بعدها علاج طبيعي ويحتاج إلى عملية أخرى.
وتواصل والد الطفل مع الشركة المسؤولة عن المعسكر لمعرفة ما حدث للطفل، ولكنهم رفضوا أن يخبروه، وعندما طلب فحص الكاميرات أخبروه أن التيار الكهربي كان منقطعًا في ذلك الوقت، ولم تسجل الكاميرات ما حدث، ليزيد هذا من قلق الوالد بشأن ما حدث مع طفله، فمن المؤكد أن يكون الطفل قد تعرض لإهمال.
وأوضح أحمد: الطفل لم يخبرنا بما حدث معه، وقال رجلي اتحشرت، ويرفض الحديث في هذا الحادث، وحتى الآن لا نعلم ما حدث مع يحيى.
وأضاف: لم نجد أي رد فعل من ويل سبرينج، ولم يأخذوا الموقف على محمل من الجد، لذلك قررت اتباع الإجراءات القانونية، والطفل الآن لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة أو الحركة وحالته النفسية سيئة جدًا.