تراجع أسعار الذهب عالميًا بسبب هدوء الأسواق لاحتواء أزمة سيليكون فالي
انخفضت أسعار الذهب مع بداية تداولات الأسبوع للجلسة الثانية على التوالي، وسط تراجع تدريجي للمخاوف في الأسواق المالية في ظل الإجراءات التي اتخذتها السلطات، لتهدئة المخاوف من حدوث أزمة في القطاع المصرفي العالمي، واستقرار في مستويات الدولار الأمريكي قبل بيانات هامة هذا الأسبوع، وفق تقرير جولد بيليون.
تراجعت الأسعار الفورية للذهب خلال جلسة اليوم الاثنين بنسبة 1% تقريبًا، ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1958.96 دولار للأونصة، يأتي هذا بعد أن شهد الأسبوع الماضي تذبذب واضح انتهى بإغلاق سلبي لينهي سلسلة من ثلاثة أسابيع متتالية من المكاسب في أسواق الذهب.
تصنف التحركات الهابطة الحالية في أسواق الذهب، والتي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، كونها عمليات تصحيح لجني الأرباح بعد المستويات القياسية التي سجلها الذهب خلال الأسبوع الماضي، وتسجيله أعلى مستوى منذ عام عند 2009.69 دولار للأونصة.
مستويات الدولار الأمريكي خلال جلسة اليوم
تشهد مستويات الدولار الأمريكي استقرارًا خلال جلسة اليوم، بالقرب من إغلاق الأسبوع الماضي، وفقًا لمؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الفيدرالية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بعد أربعة أسابيع متتالية من الهبوط في مستويات الدولار.
يأتي الهدوء الحالي في الأسواق المالية بعد إعلان شركة فيرست سيتيزينس المالية، أنها ستحصل على جميع ودائع وقروض بنك سيليكون فالي من مؤسسة تأمين الودائع الفيدرالية، وهو الأمر الذي ألقى بالهدوء على الأسواق بعض الشيء لينعكس بشكل سلبي على أداء الذهب.
يأتي قرار الحصول على ودائع وقروض البنك الأمريكي المنهار سيليكون فالي، بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات لإنهاء أزمة القطاع المصرفي، وذلك سواء في الولايات المتحدة أو في أوروبا التي شهدت استحواذ بنك يو بي إس على بنك كريدي سويس المتعثر.
كما عاد العائد على السندات الحكومية الأمريكية إلى الارتفاع من جديد، فقد ارتفع العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 1.1% ليصل إلى 3.427%، بينما ارتفع العائد على السندات الحكومية لأجل عامين بنسبة 2.43% ليسجل 3.9023% مرتفعًا من ادنى مستوياته التي سجلها منذ منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي.