تعرف على حكم غسل الأسنان بالمعجون في رمضان
حكم غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون في نهار رمضان، يتطرق الكثير من الناس إلى معرفة إجابة هذا السؤال لما لديه من أهمية في حياة كل مسلم طوال شهر رمضان، خاصة وأن البعض يستخدم المعجون والفرشاة يوميًا لذلك يتطلعون إلى معرفة الحكم الشرعي في غسل الأسنان بالفرشاة والمعجون في نهار رمضان، لإدراك ما إذا كانوا يفعلون هو الصواب أو الخطأ.
حكم غسل الاسنان بالفرشاة والمعجون في نهار رمضان جائز، بمعنى أنه يجوز للصائم تنظيف أسنانه بالفرشاة والمعجون، طالما أصبح الصائم متيقنًا من عدم وصول شيء من المعجون إلى معدته، ولذلك ينصح الصائم بعدم التأفف من رائحة فمه، فقد جاء في السنة النبوية صلى الله عليه وسلم: (لخلوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك).
هل يجوز تنظيف الأسنان المعجون في الصيام؟
هل يجوز تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في حال الصوم، الفرشاة والمعجون لا يفسدان الصيام، وفي المقابل لهما السواك، وبالمثل تنظيف الفم بالماء والصابون أو ما يماثل تلك الأشياء، فكل هذه الأشياء لا تبطل الصيام، ولكن على الأنسان أن يحترز من أن يمر شيء من فمه إلى جوفه من أي تلك الأشياء المذكورة، أما في حالة تنظيف الصائم الأسنان بالفرشاة والمعجون أو غيرها من الصابون مثلا، ثم يبصق ما يغسل به أسنانه، فهذا لا ضرر منه.
إذا تعمد الصائم أن يبتلع شيء مما يغسل به أسنانه، ففي هذه الحالة يفسد صيامه، أما إذا دخل جوفه شيء من المعجون من غير قصد أو نسيان فلا يعد ذلك مفسدًا للصيام، كما يجوز للصائم استخدام السواك لتنظيف فمه وأسنانه، ويعد ذلك من الأشياء المستحبة فعلها في الصباح بعد الاستيقاظ، وجاء رأي الإمام الشافعي في حكم غسل الاسنان بالفرشاة والمعجون في نهار رمضان أنه من المكروهات، استدلالًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما هو الحال أيضا في غسول الفم يعامل كمعاملة الفرشاة والمعجون.
هل المكياج يبطل الصيام
هل المكياج يبطل الصيام، يظن الكثير من الناس أن استخدام المرأة للمكياج في نهار رمضان يبطل الصيام، ولكن استعمال المرأة لمستحضرات التجميل في نهار رمضان، بشكل يعد لافتًا للانتباه عن الحد المسموح به للزينة الظاهرة وهي خارج منزلها، يعد ذلك حرام شرعًا ويفسد الصيام، ولكن في حالة كان استخدام مستحضرات التجميل بشكل بسيط لا يلفت الانتباه فلا يعد ذلك مفسدًا للصيام.
استخدام مستحضرات التجميل الخفيفة مثل الكحل ومرطب الشفاه، لا يبطل الصيام، ما عدا لما يصل منه شيء إلى الجوف، لأن المكياج ليس طعامًا أو شرابًا، فقد حرم الله علينا الطعام والشراب ونحن صائمون، ولكن لم يحرم الحلي، فقال تعالى في القران الكريم: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)، مع الأخذ في الاعتبار أنه إذا كانت مستحضرات التجميل تمنع وصول الماء إلى الجلد في الوضوء فهذا يعني أن الوضوء غير صحيح.
المكياج ممنوع إذا وضع لغير الزوج، فيعد أحمر الشفاه مبطلًا للصيام إذا تحلل منه شيء ونزل إلى المعدة، أما استخدام الكحل ففيه خلاف، فاستخدام المكياج بدون أحمر الشفاه فيوضع على الوجه أو الخد، فيصل إلى المسام، ولا تعد المسام منفذًا يصل منه المكياج إلى المعدة، فالمكياج لا يمنع الصيام بغض النظر عما إذا كان استعماله جائز أو ممنوع، فليس كل ممنوع يبطل الصيام، وعلى هذا المنوال، استخدام كريم البشرة وكريم الشعر وغيرها لا يفسد الصيام، كما لا يفسد وضع العدسات اللاصقة في العينين الصيام.
جميع مراهم أو كريمات الترطيب المختلفة التي توضع على الشفاه أو للتجميل، فهي غير مفسدة للصيام، ما لم يبتلعها الصائم، فتذوقها لا يفسد الصيام ولكن ابتلاعها هو ما يعد مبطلًا للصيام، فقد سأل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم استخدام النساء للكحل ومستحضرات التجميل في نهار رمضان، وهل تعد من المفطرات أم لا، فقال الشيخ رحمه الله: " الكحل لا يفطر النساء ولا الرجال في أصح أقوال العلماء مطلقًا، ولكن استعماله في الليل أفضل في حق الصائم".
المكياج الذي يوضع على الجلد لا يبطل الصيام، فيمكن للمرأة استخدام المكياج على بشرتها، ولكن من الأفضل لها أن تتجنب استخدامه في نهار رمضان، لأن المكياج وغيرها من المستحضرات التي قد تثير الشهوة، ومن الأفضل للصائم ذكرًا كان أو أنثى أن يتجنب كل ما يثير الشهوة، ولذلك لا ينصح للمسلم باستخدام العطور أو المكياج في نهار الصيام.
وقد أجاب الشيخ بن عثيمين عندما سئل عن استخدام الصائم مراهم ترطيب الشفاه، فقال: " لا حرج في أن يستعمل الرجل مرهم يمسح شفتيه وأنفه، أو يبلله بالماء أو بقطعة قماش أو نحو ذلك، ولكن يجب تجنب وصول شيء إلى حلقه يزيل الخشونة، وإذا جاء شيء بغير قصد، ولا يلزمه شيء، وكأنه قد غسل فمه ونزل الماء سهوًا، فلا يقطع الصيام".
هل الغناء يبطل الصيام
هل الغناء يبطل الصيام، الصيام له مفسدات ومبطلات معروفة بالأدلة الشرعية، ولكن سماع الغناء في شهر رمضان لا يفسد الصيام، وبناء عليه فإن من يسمع الغناء في رمضان صيامه صحيح، إلا في حالة أن حرك الغناء شهوته وجعلت من يستمع إليها ينزل شهوته ففي هذه الحالة يفسد الصيام ويجب على السامع أن يقضي يومًا بديل بعد رمضان عن هذا اليوم الذي فسد الصيام فيه.
على الرغم من أن سماع الغناء لا يبطل الصيام، إلا أن ذلك يعد من الأفعال التي تنقص من أجر الصائم، لأن سماع الغناء التي تحتوي على كلمات بذيئة ومتدنية، يعد من الأمور التي تتنافى مع حكمة الصيام والتي هي التقوى، فقد قال الله تعالى في القران الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فسماع الغناء لا يبطل الصيام في حد ذاته ولكنه ينقص من الأجر.
شهر رمضان للصيام والقيام وتلاوة القران، ويجب أن نستغله في ذلك، فهو شهر تعتق فيه رقاب من النار، وتضاعف فيه الحسنات، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران، وتغفر فيه الذنوب، فالغناء منها ما هو حسن وقبيح كالشعر.
إذا كانت كلمات الغناء لا تخالف الدين، أو تثير الفواحش، أو تدعو إلى التعدي على حدود الله، ففي هذه الحالة الغناء جائز، لأنه يوجد أنواع من الشعر منها ما فيه نصرة للإسلام، كالشعر الذي يمدح فيه النبي صلى الله عليه وسلم وآل بيته، وهذا بالطبع يختلف مع ما يظهر به المغنيين في هذه الأيام من عري وغيره من الأمور التي أمر الله بسترها.
الأغاني التي تدعو إلى التعدي على حدود الله هي من الموبقات، ويتحمل من يستمع اليها إثمها، ولا يصح للمسلم أن يشغل وقته بالاستماع إليها، ولكن إحياء بعض ليالي رمضان بالرقص والأغان لا يفسد الصيام، ولكن لا يثاب من فعل ذلك بقدر ما ارتكب من ذنوب، لذا يلزم الإنسان أن يتحلى بالفضائل في شهر رمضان وكذلك أن يتجنب كل ما هو بذيء.