مرافعة النيابة بقضية قاتل أسرته بالإسكندرية: الطفل الناجي بكى أمامنا.. لما تموّتوا بابا أدوني جثته أحرقها
استكملت النيابة مرافعتها في ثاني جلسات محاكمة قاتل 7 أشخاص من أسرته بالإسكندرية، حيث أوضحت أن المتهم بدأ في جريمة قتله بالزوجة ثم الأسرة، واستدار نحو الأطفال وهو إقرار تفصيلي لم يحمل مجالا للشك فى اعترافاته، فضلا عن رواية الطفل الناجي.
وقالت النيابة، إن المتهم اصطحب ابنه لوالدته في منزل أسرتها، وقال له نصا له فى الطريق: «إحنا هنسافر كلنا عند ربنا ولو أمك مرجعتش معايا هنموت كلنا ولو قلت لأمك أن معايا سلاح هقتلك»، مضيفة أن المتهم تجرد من مشاعر الإنسانية والأبوة ولا يرى إلا الانتقام لرفض العودة إليه.
وأوضحت النيابة، أن الطفل ياسين أكد في أقواله أن المتهم أطلق النيران بعد أن رفضت أمه العودة إليه، فضلا عن أن المقذوفات التي تم العثور عليها أطلقت من ذات السلاح الأميري الموجود بحوزة المتهم والذي تسلمه لخدمته وتطابق البصمة الوراثية، وأن المتهم هرب وبحوزته سلاحا ناريا وبملابسه الأميرية وهو ما ثبت بالكاميرات بمسرح الواقعة.
وأكدت النيابة، توافر الاطمئنان عن صحة ارتكاب المتهم للجريمة عمدا مع سبق الإصرار على ذلك، ولفتت إلى أن الطفل الناجي قال أمامهم باكيًا: «مش عاوز أشوفه احرقوه، هو عمل فينا كده مش عاوز اشوفه تاني، لما تموته أعطوني جثته أحرقها بالبنزين».
وأشارت مرافعة النيابة، إلى أن المتهم لم يبحث عن شرف دنس وأن دافعه في جريمته هو الانتقام لرفض العودة إليه، ولا صلة للشرف بذلك، وأما الحديث بأن ارتكاب الجريمة دفاع عن النفس، فهذا السبب غير حقيقي، وهو ما تأكد يقينا بشهادة الشهود والطفل ياسين.