أحمد كريمة: زواج التصادق لا وجود له في الشرع.. وإذا أقر إنسان بأبوة مولود فإنه ينسب إليه
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إن عقد الزواج الصحيح في الشريعة الإسلامية له مقدمات من الخطبة وحسن الاختيار، بالإضافة إلى مكونات رئيسية عند الفقهاء، منها الولي -بشروطه-، وتحديد الصداق، والإيجاب والقبول بين طرفي العقد، والإشهار، موضحًا أن أقله شاهدان.
أحمد كريمة يوضح مكونات ومتممات الزواج الشرعي
ولفت أحمد كريمة خلال تصريحات تلفزيونية، إلى أن هذه المكونات السابق ذكرها لا بد من وجودها حتى تتحقق صحة الزواج، ويترتب عليه أحكامه، وذلك فضلا عن متممات الزواج من الوليمة وحفل الزواج للإعلان وغير ذلك.
هل ينسب ولد الزنا إلى أبيه إذا اعترف به؟
وعن إمكانية نسبة ولد الزنا إلى أبيه إذا أراد الاعتراف به وأقرّ أنه من صلبه، قال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إنه يحتاط في النسب ما لا يحتاط في غيره، مشيرًا إلى قول الله تعالى في سورة الأحزاب: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آبائهم فإخوانكم في الدين ومواليكم"، مردفًا: فإذا الإنسان أقر بأن هذا المولود -سواء ذكر أو أنثى- ينسب إليه؛ فيُعمل بذلك؛ حفاظًا على الأعراض وعلى سمعة الناس، مشددًا أنه في هذه الحالة لا بد من إجراء عقد زواج صحيح.
وأكد أحمد كريمة أنه لا يوجد في الفقه الإسلامي ما يسمى بزواج التصادق، مشيرًا إلى أن الإسلام ينظر فقط إلى عقود الزواج الصحيحة، مؤكدًا أنه إذا أقر إنسان بنسب مولود فإنه ينسب إليه.