تقرير: هبوط أسعار الذهب العالمية بقوة بعد خفض إنتاج النفط من أوبك بلس
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعا مع بداية تداولات الأسبوع لتعيد اختبار مستوى الدعم عند 1950 دولارا للأونصة بتراجع 15 دولارا، وذلك بعد إعلان مفاجئ من منظمة أوبك + بخفض إنتاج النفط الخام الأمر الذي ينذر بارتفاع في معدلات التضخم وبالتالي تغير في مخططات أسعار الفائدة، وفق تقرير تحليل فني من جولد بيليون.
تراجع أسعار الذهب العالمية
وكانت تتداول أسعار الذهب الفورية صباح اليوم الاثنين، عند المستوى 1965 دولارا للأونصة قبل أن تهبط إلى 1950 دولارا لتحقق انخفاض بنسبة 0.3%، يأتي هذا بعد أن سجلت أدنى مستوى اليوم عند 1949.68 دولار للأونصة.
يأتي هذا التراجع في أسعار الذهب في أولى جلسات التداول في شهر أبريل وفي الربع الثاني من 2023، بعد أداء استثنائي للذهل خلال الشهر الماضي الذي شهد أفضل أداء شهري له منذ يوليو 2020 مرتفعًا بنسبة 7.8% مسجلًا أعلى مستوى منذ عام خلال الشهر عند 2009.69 دولار للأونصة.
وذكر التقرير أن انخفاض الذهب مع بداية تداولات الربع الثاني من 2023 كانت متوقعة في الأسواق بعد الأداء القياسي للذهب خلال الربع الأول، والذي يتطلب معه تصحيح سلبي، وترى الأسواق أن مستوى الدعم 1950 دولارا للأونصة قد يصمد لبعض الوقت أمام انخفاض الذهب، ولكن تأثير البيانات الاقتصادية قد يزيد من حدة الهبوط ويدفع الذهب إلى اختبار مستويات الـ 1900 دولار للأونصة.
تأثير قرارات أبوك بلس على سعر الذهب
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها من بينهم روسيا فاجأت الأسواق بإعلانها مزيدا من التخفيضات في الإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا، حيث كان من المتوقع أن تحافظ المنظمة المعروفة باسم أوبك + على قرارها السابق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى ديسمبر في اجتماعها الشهري يوم الاثنين.
ويمثل إجمالي تخفيضات منظمة الأوبك + من إنتاجها حاليًا بنحو 3.7% من إجمالي الطلب العالمي، وهو الأمر الذي تسبب في التأثير على أداء الأسواق المالية بشكل عام وانعكس الأمر على أسواق الذهب بشكل خاص.
الذهب لعب دور الملاذ الآمن الأساسي في الأسواق متغلبًا على الدولار خلال الفترة الماضية مستغلًا الأزمة المصرفية، والآن بعد أن هدأت الأزمة وبعد تدخل منظمة الأوبك عادت التوقعات تتزايد أن التضخم قد يعود إلى التزايد بعد قرار أوبك الذي سيرفع فاتورة الطاقة عالميًا.