مفتي الجمهورية: محاولات الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فشلت منذ العصور الأولى
قال الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن التنوع والاختلاف سنة كونية موجودة وملحوظة في الخلق، نراها في الإنسان والنبات والحيوان، وهي مقصودة شرعًا.
وأضاف المفتي، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الاختلاف ليس شرًّا ما دام ابتعد عن التعارض المضر بترابط الأمة.
وأوضح الدكتور شوقي علام، أن نموذج الحبشة بين المسلمين والمسيحيين أثبت مدى الرُّقي الذي تعامل به كلٌّ من المسلمين والمسيحيين، وهو نموذج وقف أمام محاولات قريش للوقيعة بين الطرفين؛ بما يثبت أن محاولات الوقيعة بدأت منذ العصور الأولى، لكنها كانت دائمًا تبوء بالفشل.
وأكد المفتي، أن المسلمين عاشوا في الدولة الإسلامية مع أهل الكتاب، بل مع الوثنيين في العصور اللاحقة، وكانت بينهم وبين المسلمين صِلَات ومعاملات، ولم يؤمر المسلمون بقتلهم أو إخراجهم من الدولة الإسلامية.
وأكد مفتي الجمهورية، على جواز ومشروعية إطعام الجار المسيحي الطعام وقبول الطعام منه، بل يجوز إفطار الصائم عنده؛ لأن هذا يدخل في البر والتراحم والإحسان.
وثمن المفتي، الجهود المبذولة من المؤسسات الدينية ومؤسسات الدولة في تنمية الوعي والتي أدت بدورها إلى تخفيض الأصوات التي كانت تنادي في الماضي بتقسيم المجتمع والفُرقة بين أفراده.