وزير التعليم: المسرح المدرسي يساهم في خلق جيل مثقف علميًا وفنيًا وأدبيًا
شهد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة اليوم، فعاليات احتفالية للنشاط الفني والمسرحي، والتي تم تنظيمها بمسرح مدرسة النصر للغات التابعة للمعاهد القومية بمصر الجديدة، وذلك في إطار مبادرة إحياء المسرح المدرسي والفنون المدرسية، حيث شارك بها طلاب وطالبات عدد من المدارس بالإدارات التعليمية المختلفة التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة.
وزير التعليم: الاحتفالية تعكس دور تفعيل الأنشطة الطلابية بالمدارس
وأعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة في هذه الاحتفالية، مؤكدا أنها جاءت تعبيرًا عن تفعيل الأنشطة الطلابية بالمدارس، مشيرا إلى أهمية دور المسرح المدرسي في اكتشاف المواهب الجديدة من أبنائنا الطلاب، فضًلا عن إعادة بث الروح الفنية وتنميتها في المدارس بصفة عامة ومدارس ذوي الهمم بصفة خاصة لخلق جيل مثقف علميًا وفنيًا وأدبيًا.
وأشار الوزير في هذا الإطار إلى أن هناك تعاونًا وثيقا مع الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة حتى تنتج المدارس فنانين عظام، مثمنا آليات التعاون بين الوزارتين في تفعيل الأنشطة الثقافية وعودة المدرسة لدورها الحقيقي.
وأوضح حجازي، أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من خلال التعاون المثمر مع وزارة الثقافة بدأت في تنفيذ الخطوات الفعلية لمبادرة إحياء المسرح المدرسي؛ لاكتشاف الطلاب الموهوبين والمبدعين في مجال الفنون والثقافة والمسرح ورعايتهم منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم مسابقات لأفضل مسرحية على مستوى الإدارات التعليمية ثم على مستوى المديريات ثم على مستوى الجمهورية.
وأشاد الدكتور رضا حجازي بمواهب الطلاب خلال الاحتفالية وما تم تقديمه من إبداع حقيقي يدل على موهبة فنية، مؤكدًا على أهمية الاستثمار في العنصر البشري، وهو اتجاه الدولة بكل مؤسساتها، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، ولذلك تسعى الوزارة للاهتمام بالأنشطة المدرسية بمختلف أنواعها، وتطويرها.
ومن جانبها، أشادت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بالقدرات الإبداعية التي يمتلكها الطلاب المشاركين في العروض على اختلاف أعمارهم، والتي ظهرت من خلال ما قدموه من فقرات متعددة بالحفل، وكذلك ما جسدته أعمال المعرض الفني من تنوع ورقي.
وأشارت إلى أن تلك القدرات الفنية هي أولى ثمار التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين الوزارتين، والذي بدأ تفعيله أكتوبر الماضي بإقامة يوم النشاط الثقافي والفني بالمدارس، وإعادة إحياء المسرح المدرسي.
وأكدت وزيرة الثقافة على استمرار التعاون بين وزارتي الثقافة والتربية والتعليم خلال الفترة المقبلة، لخلق ذائقة إبداعية لدى الطلاب تؤهلهم للارتقاء بالمجتمع، وتجعلهم أكثر قدرة على الوعي بالتحديات الراهنة والمستقبلية.
كما ثمنت جهود الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، إزاء اهتمامه وإيمانه بقيمة الفنون والإبداع في صقل قدرات أبنائنا تعليميًا وتربويًا، مؤكدةً على أن وزارة الثقافة تسعى جاهدة للوصول بالمنتج الثقافي إلى الطلاب واكتشاف مواهبهم ورفع وعيهم في مختلف مراحل التعليم.
وقد شهد الوزيران فقرات فنية للطلاب تضمنت فقرة عن الحضارة الفرعونية وأوبريت غنائي بعنوان "تحيا مصر"، كما تخلل الفقرات فنية عزف منفرد على الآلات الموسيقية البيانو، والجيتار والأورج لعدد من الطلاب.
وقدم طلاب مدارس التربية الفكرية فقرات فنية أيضا، كما قدم طلاب المرحلة الثانوية عرضا فنيا تحت عنوان: في حب سيناء.
واختتمت الاحتفالية بتقديم أوبريت أنا مصر الذي شارك به مدرسة سانت ماري التابعة لإدارة البساتين التعليمية، ومن إدارة حدائق القبة التعليمية شارك طلاب مدرسة دريم سكول التابعة ومدرسة سكة الوايلي الرسمية لغات ومدرسة الايمان الخاصة لغات، وحدائق القبة الإعدادية بنات.
كما شارك في الأوبريت أيضا طلاب مدرسة الظاهر الإعدادية بنات التابعة لإدارة الشرابية التعليمية، ومن إدارة الخليفة والمقطم شارك طلاب المدرسة الثانوية الصناعية العسكرية بنين، ومدرسة "تحيا مصر 1"، ومدرسة الشهيد خضر عبدالله الرسمية لغات، بالإضافة إلى طلاب مدارس مجمع الملك فهد إدارة غرب مدينة نصر التعليمية.
وخلال زيارة مدرسة النصر للغات، تفقد الوزيران المكتبة الاثرية بالمدرسة، والتي تضم أكبر الموسوعات العلمية التي يمتد عمرها إلى 250 عاما، كما تضم 12 الف كتاب باللغة الإنجليزية، و6 آلاف كتاب باللغة العربية، كما تضم كتبا قديمة يرجع تاريخها إلى تاريخ إنشاء المدرسة منذ أكثر من 100 عام.
وتفقد الوزيران أيضا المعرض الفني الدائم بالمدرسة الذى يخدم جميع المراحل التعليمية بمجمع المدارس، حيث شهد الوزيران أنشطة الطلاب الفنية، وإبداعاتهم من أعمال فنية ويدوية ومشغولات ولوحات مرسومة.
وعقب ذلك تفقد الوزيران متحف المدرسة الأثري والذى يحتوى على مقتنيات أثرية، حيث يضم بعض التحف والصور ودوريات المجلات المدرسية منذ عام 1939.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد المحمدي مساعد الوزير لشئون المديريات والدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير والدكتورة إيمان حسن رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بالوزارة، ومحمد عطية مدير الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، ومحمد عبد الهادي رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية، وأيمن موسى مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وعبد الرؤوف علام رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، وعدد من قيادات الوزارة.