يحمل سكينين وغطى رأسه لتجنب الكاميرات.. كواليس التعدي على إمام مصري بمسجد بولاية نيوجيرسي الأمريكية | خاص
كشف الشيخ عبد الخالق النقيب، شقيق الإمام المصري السيد النقيب، الذي تعرض فجر يوم الأحد الماضي إلى عملية طعن من أحد الأشخاص تركي من أصل كوردي يُسمى شريف ذوربع، تفاصيل وكواليس الواقعة كاملة.
وقال شقيق الإمام المصري المطعون بنيوجيرسي، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إنه فجر يوم الأحد الماضي، ذهبوا إلى صلاة الفجر، وتقدم أخوه صفوف المسلمين ليصلي بهم، وقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن، ثم ركع وركعنا معه، واعتدل واعتدلنا معه، وسجد وسجدنا معه، ثم فوجئنا أثناء السجود أن أخي يرفع صوته عاليًا ويقول «قتلني».
طعن إمام مصري بنيوجيرسي
وأضاف شقيق الإمام المصري المطعون بنيوجيرسي، أنهم فور سماعهم ذلك، خرج المصلون من المسجد وأصيبوا بحالة من الهلع والذعر، ووجدنا شابا معه سكين ويجري هاربًا، ولكن تم القبض عليه، واتصلنا فورًا بالشرطة والإسعاف، وتم إيداعه في السجن، مُشيرًا إلى أن شقيقه الآن بالمستشفى والأطباء أخبروهم أن حالته مستقرة ولكن هناك نزيف من أثر الطعنه، في الرئة، موضحًا: مركبين له خرطوم لتصريف الدم، ولكن النزيف بدأ يقل عن وقت طعنه.
استكمل شقيق الإمام المصري بنيوجيرسي حديثه، بأنه بعدما تم تفريغ كاميرات المسجد، وجدوا أن هذا الشاب القاتل دخل المسجد قبل صلاة الفجر يلبس معطفًا ويغطي رأسه، وأثناء دخلوه من المسجد خافضًا رأسه للأرض حتى لا تلتقطه الكاميرا، وجلس في مؤخرة المسجد ولم يصل سنة الفجر، وما أن أُقيمت الصلاة تقدم مع المصلين ووقف في الصف الثالث الموازي للإمام، وعندما سجدنا لم يسجد وإنما تخطى ثلاثة صفوف بسرعة البرق وأخرج سكينًا من البنطال وسكينا آخر من المعطف وطعن الشيخ طعنة في ظهره من الجهة اليسرى وصلت للرئتين.
وأكد شقيق شقيق الإمام المصري المطعون بنيوجيرسي، أن أخاه مُسالم جدًا ولم تكن بينه وبين هذا الشاب القاتل مواقف سابقة وليس بيننا وبينه تجارة أو معرفة سابقة، وهو إمام للصلوات الخمس فقط منذ 20 عامًا، لا يعطي دروسا، ولا يخطب الجمعة، لا يعقد القران، وهذا الشاب لا يتكلم الإنجليزية ولا العربية، وإنما جاء مع مجموعة من الشباب من تركيا، وكان يتردد بعض الوقت على المسجد.
كما أكد شقيق الإمام المصري المطعون بنيوجيرسي أن كل الأدلة تقول إن القاتل دخل المسجد مع سبق الإصرار والترصد لقتل الإمام، قائلًا: هو ليس مجنونًا، بدليل أنه لو هيعمل عملية إرهابية كان في وسط الناس ضربهم بسكاكين وهرب، ولكنه وقف وسط الناس وتخطاهم وجاء على الإمام وطعنه طعنة وخرج.
وفي نهاية حديثه قال: أنا في المسجد منذ 30 عامًا، لم أر حادثة مثل تلك من قبل، ولكن العلاقة بيننا وبين المصلين علاقة ود وتراحم وتقدير وخدمة للناس كأسرة واحدة وهي الرسالة التي نصلها دومًا للمصلين بالمسجد، وتابع: والشرطة الآن قالت لا يخرج لأنه قتل من الدرجة الأولى ولا بد أن يبقى في السجن، والشرطة تقوم بتحقيقاتها.