الزراعة تحذر من أخطر مبيد حشري على البشر: سام ولا يوجد له ترياق.. ويجب حظره
كشف الدكتور محمد فهيم، مستشار وزير الزراعة، ورئيس مركز معلومات المناخ في وزارة الزراعة، خطورة مبيد الفوسفين، المعروف تجاريا بـ حبة الغلة.
وقال مستشار وزير الزراعة لـ القاهرة 24، إن الفوسفين هو القاتل الصامت، سريع وفعال في التخلص من الحشرات ومن البشر، موضحا أنه مع اقتراب موسم تخزين البطاطس الصيفية تحت القش أو تخزين الغلة، أو حتى زيادة نشاط سوسة النخيل أو النيماتودا يلجأ المزارعون لاستخدامه، مؤكدًا أن مصطلح القاتل الصامت، هو الاسم الذي أطلقه الكثيرون على مادة الفوسفين الكيميائية، نظرا لأنها تفتك بالجسم بسرعة كتأثير الماء المغلي على البيضة، ليهلكه ويرديه قتيلا، تماما كتأثيره على الحشرات.
وأضاف أن هذا المبيد أخطر ما يمكن أن يتعرض له الإنسان؛ ففوسفيد الألمينيوم أو الغاز الناتج عنها الفوسفين، سام ومميت وقاتل، وتم رصد عدد وفيات كثيرة ناتجة عن تسمم البشر والأطفال والحيوانات إثر تعرضهم له؛ كما سجلت خلال السنوات الماضية العديد من حالات التسمم والوفيات؛ بسبب استعمال فوسفيد الألمينيوم كمبيد للحشرات؛ للجهل في استخدامه أو كيفية تجنب أضراره والوقاية منه، فهو مثالي للقضاء على الحشرات، بجميع أنواعها ومراحل نموها، دون التأثير على حيوية النباتات أو بذورها، وهذا ما يؤدي إلى استخدامه في الأغراض الزراعية.
لا يوجد له دواء
ولفت مستشار وزير الزراعة، إلى أنه لا يوجد أي مضاد للتسمم أو ترياق لهذا الغاز، الأمر الذي يجعله أكثر خطورة من بقية المبيدات الحشرية، المصرح باستخدامها، حيث أنه يفترس ضحاياه بصمت، مؤكدًا أن هناك دولا عربية قامت بحظرها، على رأسها السعودية بعد زيادة نسبة وفيات الأطفال بسببها، كما أن هذه المادة موجودة ومسجلة وتدخل مصر بشكل رسمي ولا توجد أي محاذير لبيعها، إلا إنه بجانب المادة مكتوبا أنها عالية السمية كما أن هذه المادة موجودة في 18 منتجا بأسماء تجارية مختلفة، إلا أن تركيبها واحد واستخدامها واحد في حفظ الغلال والحبوب.
وأوضح مستشار وزير الزراعة، أنه تعمل أقراص فوسفيد الألمنيوم عند تعرضها للجو، فتتفاعل مع الرطوبة وتطلق غاز الفوسفين السام، وعند التعرض لها من قبل الأشخاص، تظهر الأعراض والتي تشبه أعراض التسمم الغذائي، وهي:
- ضيق التنفس.
- الإعياء والغثيان.
- برودة الأطراف والوهن العام، الذي يصيب الجسم.
- عدم القدرة على التركيز.
- الصداع.
- الإسهال.
وأكد أنه في كثير من الحالات يصعب إسعاف المصاب، ما لم يتم التعامل مع الحالة بشكل دقيق وواضح وتشخيصها بشكل صحيح، موضحا أن طرق تجنبه والوقاية منه هي التالي:
طرق الوقاية
1- عند استنشاق رائحة بيض أو سمك فاسد، أو أية رائحة مشابه لهما، يجب ترك المنزل فورا، وإخلاء البناية.
2- الابتعاد قدر الإمكان عن مصدر الرائحة.
3- الاتصال بالجهات المعنية، مثل الدفاع المدني، الإسعاف، الخ.
4- العمل على احتواء تسرب الغاز، قبل أن ينتشر ويحصد المزيد من الأرواح.
الإسعافات الأولية للمصابين
- إبعاده عن منطقة الخطر ونزع ملابسه ووضعها في كيس بلاستيكي محكم الإغلاق.
- غسل جلد الشخص المصاب بالماء الدافئ والصابون؛ لإزالة الغاز العالق بالجلد وتقليل خطره.
- تغطية المصاب بملابس وأغطية نظيفة لمنع الإصابة بفقدان الحرارة وفقدان السوائل.
- وفي بعض الحالات، التي لا تكون خطرة، يمكن إعطاء المصاب الأوكسجين بشكل مباشر.
