بساق مكسورة.. معلمة تحمل الأطفال على ظهرها حتى حافلة المدرسة بسبب سوء الطقس
مقطع فيديو مدته فقط 40 ثانية، استطاع أن يبرز ما هو دور المعلم الحقيقي، فهو ليس فقط من يعلم الطفل حرفًا، ولكن كان للرحمة والأخلاق نصيب مما ترسخ في نفس الأطفال من خلال موقف عابر، وهو ما فعلته المعلمة نورهان التي قررت أن تحمل الأطفال على ظهرها من بيوتهم، إلى عربة المدرسة، نظرًا لصعوبة السير في الشوارع بسبب حالة الطقس.
وتقول المعلمة نورهان مصطفى، البالغة من العمر 33 عامًا، والحاصلة على بكالوريوس تربية نوعية قسم موسيقى، إنها لم تدرك أنه يتم تصويرها، ولكن التقطتها كاميرات المراقبة، وهي تحمل الأطفال على ظهرها، ثم نشرت الحضانة المقطع الخاص بها تقديرًا لفعلها الكريم.
وتضيف خلال حديثها مع القاهرة 24، أنه كان يصعب أمس السير بشوارع مركز أجا بمحافظة الدقهلية؛ بسبب سوء أحوال الطقس وسقوط الأمطار، ونتيجة لذلك لم تستطع عربة المدرسة الدخول إلى شوارع الأطفال، لذلك قررت أن تحملهم، واحدًا تلو الآخر، حتى توصلهم إلى العربة دون أن يصاب أحدهم بأي مكروه.
وعلى الرغم من أن المعلمة نورهان، تعاني من كسر في قدمها، وأزيل جبس الكسر عن قريب، فإنها لم تكترث لذلك، وقررت أن تحمل الأطفال على ظهرها بكل حب، موضحة: الموقف لا يستدعي أي تفكير، فورًا قررت حملهم حتى لو هيأثر على رجلي، المهم الأطفال.
وتابعت المعلمة نورهان: الأطفال بقوا فرحانين إني بشيلهم، بقوا مستنين دورهم كأني أمهم، ودي حقيقة أنا بعاملهم زي ولادي ويمكن أكتر.
لم تتوقع نورهان أنها ستظهر في مقطع الفيديو وينتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تقول إنها تفاجأت بدعوات الناس لها والحب الذي أظهروه في التعليقات، حتى أن إدارة الحضانة كرمتها اليوم بسبب ما فعلته مع الأطفال.
واختتمت المعلمة نورهان حديثها مع القاهرة 24 قائلة: كل الولاد ولادنا وبنحبهم زي عيالنا، ودول أمانة لازم أحافظ عليها لحد ما توصل لصاحبها.
