الجمعة العظيمة 2023.. أقدس الأيام في حياة الأقباط والكنائس تمتلئ بالمصلين
تحل اليوم الجمعة العظيمة في الكنيسة القبطية، وتُسمى أيضًا بالجمعة الكبيرة، وهي نهاية أسبوع الآلام الذي بدأ مساء أحد السعف، وينتهي حتى قيامة السيد المسيح فجر أحد عيد القيامة.
الجمعة العظيمة، هو اليوم الذي تألم وصُلب فيه السيد المسيح، ثم دُفن في القبر.
ألحان الجمعة العظيمة
وفي الجمعة العظيمة تتشح جميع الكنائس بالستائر السوداء مع ارتداء الكهنة والشعب اللون ذاته، معلنين ومعبرين بذلك عن حزنهم الشديد على الآلام السيد المسيح على الصليب، والتي كانت في يوم الجمعة.
وتعد الجمعة العظيمة من أقدس أيام أسبوع الآلام عند جميع الأقباط، فتمر الجمعة العظيمة بعدة طقوس داخل الكنيسة القبطية، وأيضًا داخل كتاب البصخة، ترتيب الجمعة العظيمة وترتيب أسبوع الآلام.
الجمعة العظيمة يصوم فيها جميع الأقباط من الساعة 12 صباحًا حتى الساعة الـ6 مساءً انقطاعيًا، بدون ماء وطعام، حتى يفطروا على بضع نقاط من الخل كما سقاه الجنود الرومان للسيد المسيح.
طقس الجمعة العظيمة 2023
تبدأ طقوس الجمعة العظيمة من الساعة 5 صباحًا، حتى 6 مساءً، وتوضع أيقونات ورسومات تعبر عن صلب السيد المسيح، في أماكن مرتفعة من الكنيسة، كما توضع عليها الورود والبخور والشموع حتى يراها المصلين، كما أنها ترمز إلى ارتفاع المسيح عن الأرض خلال الصلب.
يسود الظلام في جميع أرجاء الكنيسة من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة السادسة من صلوات الجمعة العظيمة، مثلما غابت الشمس عن الأرض لمدة 3 ساعات خلال صلب المسيح في وقتها.
ومن طقوس يوم الجمعة العظيمة أيضا، هو صلوات الكهنة والشمامسة والشعب داخل الكنيسة 400 كيرياليسون والتي تعني "يا رب ارحم"، كل جهة من الأربعة، 100 مطانية وتعني "سجدة"، ليشهد العالم على آلام المسيح وصلبه من أجل خلاص البشرية.
ترتيب صلوات الجمعة العظيمة
وبعد ذلك تطوف الكهنة بأيقونة "صورة" الصليب، بالإضافة إلى الشمامسة الممسكين للإنجيل وكتب البصخة وهي كتب تحتوي على صلوات أسبوع الآلام، رمزًا لما فعله يوسف الرامي ونيقوديموس، عند إنزال جسد السيد المسيح من على الصليب، إلى أن تقوم الكهنة بدفن أيقونة الصليب، علامة على دفن المسيح في القبر.
ومن أبرز ما يتم في يوم الجمعة العظيمة هو مشهد المحاكاة الذي يقوم به الرعاة لتكفين السيد المسيح، حيث يتم هذا عقب صلب المسيح ووفقا لما ورد في الإنجيل تم إنزال جثمان المسيح وتكفينه ودفنه، وهو ما تقوم الكنيسة القبطية في تطبيقه.
ويتم عن طريق كهنة الكنيسة فيقومون بإحضار صورة للسيد المسيح ورش عليها الورود حتى تغطى الصورة تماما ثم يقوم الكهنة بسكب كمية من الأطياب عليها، ثم تتغطى الصورة بالورود والأطياب بلفافة بيضاء ويوضع على يمينها ويسارها شمعدنان موقدان ولا ينطفئان حتى يوم العيد، وذلك إشارة إلى الملائكة.