الإمام الطيب: الأسرة في الإسلام عقد ديني مقدس له حرمته
قال الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن مما يلحظه المتأمل في أمر الأسرة في الإسلام، أنها ليست عقدا أو نظاما مدنيا أو طبيعيا أو اجتماعيا وإنما هي عقد ديني مقدس، له حرمته وقدسيته وهو محاط بتشريعات إلاهية دقيقة منها ما هو ثابت وباق ومصاحب للأسرة مهما تغير بها الزمان والمكان، ومنها ما يتطور بشرط أن يبقي ضمن ثوابت الإسلام وأطره الخلقية والإنسانية.
وأكمل الإمام الطيب، في برنامجه الرمضاني الإمام الطيب: ومما يلاحظ في هذا السياق أن نقصد الشريعة الإسلامية من مقصد الأسرة، وهو حفظ النسل والإبقاء على استمرار النوع الإنساني، وأن الغريزة الجنسية وإن كانت مقصدا من مقاصد الزواج إلا إنها في المقصد الأول وسيلة لبناء الأسرة وليست غاية متفردة في ذاتها.
الإمام الطيب: الأسرة في الإسلام عقد ديني مقدس
وأكد شيخ الأزهر، أنها وسيلة تدفع الرجل والمرأة للالتقاء على كيفية معينة ووضع مخصوص يضمن استمرار النوع البشري وتكاثره وهذه الوسيلة ليست خاصة بالإنسان رجل وامرأة فقط، بل هي الوسيلة ذاتها في بقاء الأنواع الحية كلها وتكاثرها واستمرارها سواء في عالم الحيوان أو النبات، بل هي كذلك في عالم الأجسام والأجساد.
وتابع الإمام الطيب: فأنت لا يمكنك أن تتوازن وقوفا ولا مشيا لو لم يكن لك ساقان، وتنت لا تعمل عملا متقنا إلا اذا كانت لك يدان، ولا تتكلم لولم يتردد الكلام بين شفتين، ولا تنتظم الحياة أصلا إلا بمزاوجة الليل والنهار والشمس والقمر، والموت والحياة، والأرض والسماء.
واوضح، أنه من هنا قال العلماء لا ينفرد بالوحدانية الا الخالق الواحد الذي يقول ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون.