هل البنج يفسد الصيام؟.. الإفتاء توضح
ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: هل غاز التخدير يفسد الصيام؟.
هل غاز التخدير يفسد الصيام؟
وقالت الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: غاز التخدير (البنج)، إذا كان عبارةً عن سائلٍ مخدرٍ مصحوبٍ بهواء مضغوط كان مفطرًا، والله سبحانه وتعالى أعلم.
وعلى جانب آخر، قال الدكتور شوقي علَّام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الصيام درجات، منها صوم العوام وصوم الخواص وصوم خواص الخواص، وهذا أعلاها منزلة، لا يصل إليها إلا كل من سما بنفسه وروحه وطهر قلبه ونفسه من رذائل الأخلاق.
المفتي: الصوم درجات لا يصل إلى أعلاها إلا من سما بنفسه وروحه
جاء ذلك خلال تصريحات تليفزيونية في معرض رده على سؤال عن درجات الصوم، مضيفًا فضيلته: أن الصوم عبادة سرية لا يطَّلع عليها أحد غير الله تعالى، ولا يستطيع أحد الاطلاع عليها؛ لذلك قسَّمه العلماء على مراتب، منها الظاهر: وهو الأكل والشرب وسائر الشهوات، وهذا صوم العوام.. ومنها الباطن: وهو أعلاها؛ حيث يتعهد القلب وينقيه من أدرانه؛ لأن الإنسان كلما ارتقى عن المباحات وعن كل ما حرم الله يرتقي شيئًا فشيئًا إلى صوم الخواص، ثم إلى درجة خواص الخواص.
وعن حكم الموت في زمانٍ مباركٍ كيوم من أيام شهر رمضان؛ قال المفتي: نرجو أن يكون هذا محل القبول والرجاء بسبب هذا الزمان، وبلا شك فالصائم في طاعة، ومن مات على طاعة سيبعث على الكيفية التي مات عليها.
وأشار المفتي إلى أنه من المعلوم أن البليَّة قد تنزل بالمؤمن ابتلاءً واختبارًا ورفعًا لدرجاته؛ كما في الحديث: «أشَدُّ الناسِ بَلاءً الأنبياءُ، ثم الأمثل فالأمثل، يُبْتَلَى الرجلُ على حسبِ دينه... فما يبرحُ البلاءُ بالعبدِ، حتى يتركه يمشي علَى الأرضِ وما عَلَيْه خَطِيئَةٌ».