انتهاكات وضرب للنزلاء.. ماذا يدور في دار أم كلثوم للمسنين في حلوان؟ | صور
«تلقينا خبر إن دار أم كلثوم للمسنين في حلوان في احتياج كبير لزيارة وتلقي مساعدات وبالفعل تواصلنا مع مديرة الدار وذهبنا أمس الأحد في زيارة للدار ولكنا فوجئنا بوجود انتهاكات ضد المسنين من نزلاء الدار»، بتلك الكلمات بدأت سارة مشعل، إحدى أعضاء جروب شباب المعادي سردها لما حدث داخل دار أم كلثوم للمسنين أمس الأحد.
دار أم كلثوم للمسنين في حلوان
البداية كانت عند تفكير أعضاء الجروب في الذهاب لإحدى دور المسنين لتقديم المساعدات اللازمة لهم والإفطار معهم في يوم من أيام شهر رمضان المبارك، وعند تلقيهم معلومة احتياج دار أم كلثوم توجهوا كفريق بالمساعدات فورًا، وبوجبات إفطار جاهزة ومشروبات لقضاء يوم مع نزلاء الدار، وعلى الفور تواصلوا مع مديرة الدار التي أكدت في اتصال تليفوني مع أحمد تامر، مؤسس جروب شباب حلوان، حاجة الدار لتلقي المساعدات وأبلغته بجميع المساعدات التي تنقصهم.
تقول سارة مشعل، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، بالفعل ذهبنا للدار ومعنا جميع المساعدات التي أبلغونا بها من عصائر وفاكهة وبقوليات وبامبرز ومواد نظافة وغيرها، بجانب وجبات إفطار لجميع نزلاء الدار والعاملين وأعضاء الفريق، وعند وصولنا لم نجد أي موظف لاستقبال زائري الدار أو التحري عنهم باستطلاع الهوية الشخصية للزوار كعادة أي دار نزورها، حتى أتى إلينا فرد من موظفي الدار استلم منا المساعدات واختفى ولم يبلغنا بمصير تلك المساعدات أو تحرير إيصال باستلام المساعدات.
وتتابع: كان هناك عدد ممن يقولون إنهم أخصائيون اجتماعيون بالدار يوجهوننا فقط بتوزيع وجبات الإفطار ولم يساعدنا أحد من الدار وتركونا، أنا توجهت إلى قسم السيدات بالدور العلوي، وفوجئت برائحة المكان، فالخرابة رائحتها أنظف من غرف النزلاء، كنت آخذ نفسي بالعافية، وجدت النزيلات جميعا يعانين من قرح فراش والملايات كلها دم، وسألت واحدة من مشرفات الدار إذا كانوا يخضعن للكشف الطبي ونحن نستطيع إرسال أطباء لهم، أبلغتنا بخضوعهم للكشف بشكل دوري.
وتضيف: توجهنا لحالة أخرى من نزيلات الدار، وهي كفيفة وكانت تصرخ وتقولي أنا عايزة آكل، فسألت المشرفة لو في مشرفة تأكلها قالتلي لا سيبيها هي بتصرخ كدا كتير، قولتلها ممكن أأكلها رفضت، وحالة أخرى أيضًا كفيفة، وجدنا الطعام على سريرها وعلى الترابيزة،.. وبدأنا في توزيع العصائر على النزيلات وسألنا حول مرضهم بالسكر أبلغونا بالتوزيع على الجميع، وبعدها أتت إحدى المشرفات تقول لنا كفاية عندهم السكر.
ضرب النزلاء
عند التوزيع أتت سيدة يبدو عليها مرضها النفسي لأخذ علبة عصير، فصفعتها المشرفة -ضربتها بالقلم على وجهها-، سألت المشرفة انتي بتعملي ايه قالتلي لا انا بطبطب على خدها عشان ماتخبطكيش.. زعقنا وأصواتنا عليت، فإذا برجال الدار يردون علينا بأننا أتينا قبل الفطار بدقائق وأنهم كانوا يفطرون، وأنه كادت تحدث مشكلة مع النزلاء بسبب تدافعهم، وعند خروجنا من الدار سمعنا أصوات ضرب النزلاء، تقول سارة.
توجهت المبادرة لسرد ما حدث بمنشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، في محاولة لإنقاذ نزلاء دار مسنين أم كلثوم، وبعدها تلقى أحمد تامر اتصالًا من مديرة الدار تقول فيها: اللي هتعمله دا هيمنع النزلاء إنهم يلاقوا أكل بعد كدا، في محاولة منها لإزالة المنشور.