قطار بشري وحلويات وفاكهة.. أهالي عزبة نجيب ببني سويف يحتفلون بالعيد على طريقتهم الخاصة | صور
طقوس وعادات متوارثة يحافظ عليها أهالي عزبة نجيب التابعة لمركر ببا جنوب محافظة بني سويف في احتفالات عيد الفطر المبارك، حيث يجتمعون الأهالي عقب أداء صلاة العيد وينظمون قطار بشري من جميع الفئات العمرية ويمرون على المنازل للتهنئة بالعيد.
أهالي عزبة نجيب ببني سويف يصطفون في قطار بشري ويمرون على المنازل للتهنئة بالعيد
في البداية يتوجه أهالي عزبة نجيب ببني سويف، لأداء صلاة العيد بالمسجد الكبير بالقرية وعقب الانتهاء من الصلاة يُبادرون على تقديم التهنئة لبعضهم البعض مثل: كل عام وأنتم بخير، وعساكم من عواده، وتقبل الله طاعتكم، وغيرها.
وعقب الخروج من المسجد يبدأون الأهالي بالتجمع وتنظيم قطار بشري يضم فئات عمرية مختلفة من شيوخ وشباب وأطفال، ويقود ذلك القطار مأذون القرية، والذي يبدأ بتسيير القطار، للمرور على المنازل وتقديم التهنئة بالعيد.
وخلال مسير القطار البشري على المنازل؛ يُقابلهم الأهالي بالترحاب، في جو تملأه المحبة، فلا يوجد عُذر للتخلف عن هذا القطار، الذي ينهّل من كرم الأهالي اللذين يتبادلون فيه الكعك وحلوى العيد والفاكهة.
ويوجد أمام كل منزل اقترب منه القطار أحد من أهله ينتظر قدوم القطار وهو يضع بجانبه صينية عليها أطباق من الكعك والفاكهة والحلوى لاستقبال الأهالي وإجبارهم على تناول أي من الأشياء المتواجدة، وعند الانتهاء من استقبالهم، ينضم إلى القطار، حتى يمرون على جميع المنازل، وإذا وجد بالمنزل مُسن لأ يستطيع الخروج تجدهم يدخلون إليه للأطمئنان عليه وتهنئته بالعيد.
ويقول الشيخ محمود الشريف مأذون القرية وقائد ذلك القطار، أن هذه عادات تجبر كل من ينشأ عليها من أجيال، أن يتعامل مع جميع أهل بلدته وكأنهم عائلته، لافتًا إلى أنه إذا حدث واخطأ أحد الشباب وحاول الشجار مع أحد؛ تجد أي من كبار السن يرده وكأنه والده، ولا يجرؤ الشاب أن يرفع صوته خشيةً من عقاب والده.
وأضاف المأذون: مثل هذه العادة كانت منتشرة في أغلب قرى الريف، التي يعرف عنها دومًا الحب والمودة بين أهلها، ومع مرور الزمن بدأت تُنسى وتضيع في زحام العصر الجديد، لكن من الجيد أن نحافظ عليها هي وبعض العادات الأخرى التي تجعلنا مترابطون.
أهالي عزبة نجيب يحتفلون بالعيد أهالي عزبة نجيب ببني سويف احتفالات العيد ببني سويف
