هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء؟.. دار الإفتاء توضح
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء هو السؤال الأكثر أهمية والذي يشغل بال العديد من النساء خلال هذه الآونة، فهن حريصات على اغتنام ثواب صيام الدهر كله بصيام الست من شوال بعد الانتهاء من صيام شهر رمضان، ولكن هل سيحصل هذا الأجر بصيام الست من شوال متفرقات أو متتاليات دون صيام الفائت من رمضان؟، سنوضح لكم في هذا التقرير عبر القاهرة 24 إجابة دار الإفتاء المصرية.
هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء دار الإفتاء
يتساءل الكثير من المسلمين هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، ويرغبون في معرفة رد دار الإفتاء المصرية، وهو ما نوضحه لكم بعد انقضاء أول أيام عيد الفطر الذي يحرم فيه الصيام، بينما يبدأ المسلمون صيام الست من شوال من ثاني أيام العيد على الفور، وفي ذلك أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم صيام الست من شوال قبل قضاء ما مضى من رمضان على حالتين.
الحالة الأولى
إمكان الجمع بين قضاء رمضان وصيام الست من شوال؛ لأن قضاء رمضان وإن كان على التراخي عند كثير من الفقهاء، وأن صيام شهر شوال ووقته موسع طوال الشهر فيمكن الجمع بقضاء الفائت من رمضان، ثم صيام الست من شوال لأن الواجب مقدم على النفل.
الحالة الثانية
عدم إمكان الجمع، بأن ضاق شوال وبقى منه ستة أيام لا تكفي لقضاء رمضان والستة من شوال، والمختار هنا تقدم صوم الست من شوال لأن الزمان صار ضيقا بالنسبة لصوم الستة من شوال بينما موسع لقضاء الفائت من رمضان.
وأضافت دار الإفتاء المصرية في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، فيما يتعلق بالإجابة على السؤال الهام هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء؟، أنه إذا استطاع المسلم قضاء ما عليه من رمضان مما أفطر قبل صيام الست من شوال فهو أفضل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " دَيْنُ الله أحقُّ أن يُقضَى ".
وتابعت دار الإفتاء "إذا كان الإفطار في رمضان بلا عذر فيجب المبادرة إلى القضاء فورا بعد العيد وقبل صيام الست من شوال، لكن لو صامت الست فالصيام صحيح مع الإثم، ووجب عليها قضاء ما فاتها من الصيام بعد ذلك".
هل يجوز الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء
وعلى غرار هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، يتساءل آخرون هل يجوز الجمع بين نية صيام التطوع والقضاء، فصيام الست من شوال هو صيام تطوع، بينما صيام الفائت من رمضان هو صيام واجب لإتمام فرض صيام رمضان كاملا، وفي ذلك أوضحت دار الإفتاء المصرية أيضا أنه يمكن الجمع بين نية القضاء ونية صيام الأيام الستة عند علماء الشافعية.
فإذا صامت المرأة ما عليها من رمضان، وكان ذلك ستة أيام فأكثر، حُسِبَ لها أنها قد صامت الست من شوال، مثل من دخل المسجد يصلي الظهر فتُحسب له تحية المسجد أيضًا، وهذا من واسع فضل الله، وإن كان الأفضل إفراد كلٍّ منها عن الآخر لمراعاة خلاف المذاهب الأخرى وتكثير العمل الصالح، ويمكنه أن يصوم الأيام الستة في شوال ويؤخر القضاء بشرط الانتهاء من أيام القضاء قبل حلول رمضان التالي.
حكم صيام الست من شوال
بعدما أوضحنا لكم هل يجوز صيام الست من شوال قبل القضاء، نرصد لكم الآن حكم صيام الست من شوال، فهل يجب صيام الست من شوال متتابعة، أم يمكن صيامها متفرقات على مدار الشهر، وهو ما أوضحه مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي إبراهيم علام، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، موضحا أن صيام ستة أيام من شوال فيه توسعة؛ فيجوز تفريق صيامها على مدار الشهر، ولا يجب التتابع فيها، وإن كان التتابع في صومهم بعد عيد الفطر أفضل وأولى، إلَا إذا عارضه ما هو أرجح منه من المصالح؛ مثل صلة الرحم، وإكرام الضيف.
فضل صيام الست من شوال
يتضح فضل صيام الست من شوال من حديث النبي صلى الله عليه وسلم "مَن صام رمضان ثمّ أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدَّهر"، وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فشهر رمضان بعشرة أشهر وستًا من شوال بستين يومًا، فيبلغ مجموع ذلك العام كله، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “صيام شهر رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيّام بشهرين فذلك صيام السنة” رواه النسائي.
ومن علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة أخرى بعدها، ومن علامات قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها، وبالتالي سيكون صيام الست من شوال دليل على شكر الصائم لربه على توفيقه لصيام رمضان، وزيادة في الخير، كما أن صيامها دليل على حب الطاعات ورغبة في المواصلة في طريق الصالحات.