في ذكرى وفاته الثانية.. الشيخ حافظ سلامة صاحب المواقف الوطنية الثابتة

تحل اليوم الذكرى الثانية لوفاة الشيخ حافظ سلامة شيخ المجاهدين وقائد المقاومة الشعبية في السويس إبان حربي الاستنزاف وأكتوبر، الذي سطر بتاريخه نضالًا يدرس للأجيال القادمة.

حافظ سلامة صاحب مواقف وطنية ثابتة

عرف الشيخ حافظ سلامة بمواقفه الوطنية الثابتة، وانحيازه للوطن أولًا وأخيرا، تاركا الصراعات السياسية وشأنها، طوال فترة حياته، مكرسًا حياته في أعمال الخير، وموجهًا الأجيال بأنه لا صوت يعلو فوق صوت ونداء الوطن.

ولد الشيخ حافظ سلامة في 6 ديسمبر 1925 وكان والده يعمل في مجال تجارة الأقمشة، وتلقى تعليمة في الكُتاب وأخذ على تثقيف نفسه بالعلوم الشرعية، والعلوم الدينية، وعمل واعظًا بالأزهر، حتى أصبح مستشارًا لشيخ الأزهر لشؤون المعاهد الأزهرية حتى عام 1978 قبل إحالته للتقاعد.

بدأ تاريخه النضالي في مواجهة الاحتلال الإنجليزي

بدأ حافظ سلامة تاريخه النضالي في مواجهة الاحتلال الإنجليزي، ودعم ثورة يوليو، وقاد شباب السويس في حربي الاستنزاف وأكتوبر.

وفي 24 أكتوبر دعم وساند قرار الرئيس أنور السادات، بعدم استسلام السويس بعد ثغرة الدفرسوار، ووقف على منبر مسجد الشهداء بصوته الرنان يوجه رسالة للجيش الإسرائيلي: لا استسلام.. سنظل نقاوم.

وفي ثورة 25 يناير دعم الشباب لتحقيق مطالبهم، وساند المجلس العسكري في حماية الوطن، واختلف مع الإخوان المسلمين في إدراتهم لشؤون البلاد، وبارك انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر ودعم القوات المسلحة في حريها ضد الإرهاب.

وعن أعماله الخيرية أسس الشيخ حافظ سلامة جمعية الهداية الإسلامية والتي ساهمت في بناء مسجد النور في العباسية، ومسجد الرحمن بشبرا الخيمة، ومدرسة فتية الإسلام في السويس.

وكشف القاهرة 24، أن الراحل الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس إبان حربي الاستنزاف وأكتوبر، أودع مبلغًا قدره نحو 38 مليون جنيه ببنك فيصل الإسلامي كـ وقف تحصل فوائده للأعمال الخيرية.

وأوصى سلامة بعدم توريث هذا المبلغ الذي جمعه من حصيلة التبرعات الشخصية والأملاك الخاصة به، وأن يتم تصريفه في رعاية الأيتام ودعم المستشفيات ومساعدة المرضى.

كما أوصى الشيخ حافظ سلامة كتابيًا بأن يتم تفويض لجنة مكونة من مدير بنك فيصل الإسلامي بصفته، ومن بينهم الشيخ محمد زكي إمام مسجد الخضر بالسويس و3 آخرين، لبحث السبل الخيرية للتصرف في أرباح الفوائد، وأن تنعقد هذه اللجنة مرة واحدة شهريًا على الأقل لتنفيذ وصيته.