أمين الفتوى: مفيش حاجة اسمها استفت قلبك للعوام.. دي للعلماء بس
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفتوى صنعة لها منهجيتها العلمية التي تقوم عليها، وضوابط تتعلق بمعنى الفتوى، فلها آداب، فيجب معرفة من يفتي وصفة المفتي وصفة المستفتي، والفتوى هل هي ثابتة أم تتغير حسب أحوال الإنسان؟
أمين الفتوى: مفيش حاجة اسمها استفت قلبك للعوام.. دي للعلماء وليست للأشخاص العاديين
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أن الأصل فيها أن تجعل المجتمع مستقرًا بعيدًا عن الاضطراب، لأن الأحكام الشرعية جاءت لرفع الحرج عن الإنسان، لم تأت الأحكام الشرعية لتوقع الإنسان في الحرج، فالفتوى هي ميزان الشريعة في المجتمع وجاءت لتحقيق مصالح العباد.
وتابع أمين الفتوى: مفيش حاجة اسمها استفت قلبك للعوام دي للعلماء وليس للأشخاص العاديين، ليه كان كل واحد يروح يستفتتي قلبه وخلص الموضوع، القلب أحيانا يميل إلى الهوى ويبعد عن ربنا، أنت مش عالم عشان تستفت قلبك، ومحتار بين مسألتين وقاعد تستفت قلبك مين الأفضل، لأ كان الصحابة استفتوا قلبهم وخلص الموضوع ومراحوش للنبى صلى الله عليه وسلم، ولا كانوا راحوا للفقهاء من الصحابة، كان الموضوع خلص وكل واحد يستفتى قلبه.
وأوضح أمين الفتوى، أنه لم يكن في عهد الرسول المدارس الفقهية المتطورة التي وجدت بعده، فلدينا الإمام أبو حنيفة صاحب مدرسة في الفقه والفتوى، الإمام الشافعي والإمام أحمد كذلك، وكلٌّ له أتباعه وتلاميذه، وكله يأخذ من النص ما يفهم، وهذه رحمة أرادها الله بالعباد، لافتًا إلى أن المدارس الفقهية التي جاءت بعد ذلك لم تأتي لتحدث اضطرابًا في المجتمع، بل نحن من نحدث هذا الاضطراب بعدم فهمنا للفتوى وعدم فهم تنزيل النص الشرعي على الواقع الذي نعيشه، أما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد الصحابة، ولكنه اجتهاد قليل رغم وجود آلية الاجتهاد وهي العقل.
سائلة: هجيب قرض من البنك اشتري بيه شقة فهل دا حرام؟.
وأجاب أمين الفتوى على سؤال إحدى المتابعات نصه: هجيب قرض من البنك اشتري بيه شقة فهل دا حرام؟
وقال أمين الفتوى: هذا تمويل وليس فيه شيء، فهي لم تأخذ القرض للترفيه، ولكن تأخذه لتشتري شيء تحتاجه في حياتها، وإلا لم تذهب إلى هذا الباب، فهذا جائز.