تطهر المتوفي بالمياه.. من هي المعبودة ساتت في مصر القديمة؟
ساتت هي ربة مصرية قديمة يوحي اسمها في اللغة المصرية القديمة وهو ساتت بأنه جاء أصلًا من جزيرة سهيل التي تحمل نفس الاسم المصري القديم؛ جنوب الفانتين قرب أسوان.
وأهم مقصورة لها، منذ عصور ما قبل التاريخ، كان على جزيرة الفانتين نفسها، وكان الاعتقاد بأن مياه النيل، وخاصة في الفيضان، تتدفق من نون على جزيرة الفانتين، وتقول نصوص الأهرام بأن مهمة هذه المعبودة كانت تطهير المتوفي بمياه الفانتين.
وهناك من الأرباب الأخرى التي كانت تمجد في نفس المنطقة مثل خنوم وعنقت اللذان كانا يعتبران، على التوالي، زوج وابنة ساتت، كانت ساتت تطارد الأعداء برميهم بالسهام ستي باللغة المصرية القديمة، وتصورها المشاهد في هيئة امرأة ترتدي التاج الأبيض لمصر العليا وقرني ظبي على الجانبين.
جزيرة الفانتين
ويذكر أن الفانتين هي جزيرة في النيل قرب أسوان، إلى الشمال من الشلال الأول، وكانت المدينة المقامة على هذه الجزيرة عاصمة للإقليم الأول في مصر العليا الإقليم النوبي، وكانت على الجزيرة قرية بقيت مأهولة معظم فترات التاريخ المصري القديم وبداية من عصر الأسرات المبكر.
وتوجد على الجانب الغربي المقابل من النيل مقابر مختلفة للنبلاء وكبار المسئولين من عصر الدولة القديمة، ومن بينها مقبرة حارخوف التي يوجد بها نص منقوش يعطى تقريرًا بعدد من الحملات إلى بلاد النوبة لجمع سلع قيمة، ومنها أيضا مقبرة حكايب الذي كان واليًا في عهد الملك بيبي الثاني، وعبد فيما بعد بمعبد أقيم خصيصًا من أجله، وكان هناك الكثير من الأعمال الإنشائية على الجزيرة في عصر الدولة الحديثة ولا يبقى سوى القليل من المعابد.