اتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية
قال مصدران فلسطينيان لوكالة "رويترز"، فجر الأربعاء، إنه جرى الاتفاق بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المقاومة في قطاع غزة على وقف إطلاق النار، وذلك بعد أن تبادل الطرفان القصف الصاروخي إثر وفاة معتقل فلسطيني بارز مضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مصدران من الفصائل الفلسطينية لوكالة "رويترز" أن وقفا "متبادلا ومتزامنا" لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في الساعة 3:30 فجرا (00:30 بتوقيت جرينتش).
ولم يصدر على الفور تصريح من جانب الاحتلال الإسرائيلي بشأن اتفاق.
وتسود حالة من الهدوء الحذر على طول الحدود بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي بعد ساعات شهدت قصفا متبادلا.
قصف الاحتلال الإسرائيلي
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا بعد منتصف الليل، قال فيه إن طائراته أغارت على مواقع تابعة لحركة حماس.
وقال جيش الاحتلال إن الغارات الواسعة تأتي ردا على إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة “إسرائيل”، حيث تشكل ضربة لقدرات حماس التسليحية.
وحمّل جيش الاحتلال حماس مسؤولية ما يجري في قطاع غزة، مؤكدا أنها “ستدفع ثمن الانتهاكات الأمنية ضد مايسمي ”إسرائيل".
وأوردت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه حدث للمرة الأولى منذ مواجهة أغسطس 2022، إطلاق صواريخ خارج نطاق غلاف غزة، لتصل إلى مناطق تبعد مسافة 20 كلم عن غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مجموع الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية بلغ 70 صاروخا حتى الآن.
وفاة خضر عدنان
وتوفي الأسير الفلسطيني، خضر عدنان وهو قيادي في حركة الجهاد، فجر الثلاثاء، بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يوما.
هذه أول وفاة لمعتقل فلسطيني مضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 عقود.
وقالت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي إن خضر عدنان الذي كان ينتظر المحاكمة "وجد صباح الثلاثاء في زنزانته وهو مغمى عليه".
أضافت أنه نقل على إثر ذلك لمستشفى، حيث أُعلنت وفاته بعد محاولات لإنعاشه.
وأثارت وفاة عدنان موجة من الغضب والاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي شهدت إضرابا عاما ومواجهات في مناطق متفرقة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تقود إلى تصعيد بين تل أبيب والفصائل في غزة.