مستشارة الشؤون العامة الأمريكية: أعشق خفة دم الشباب المصري.. وقدمنا 27 مركز تطوير مهني في الجامعات الحكومية| حوار
يعتبر التعاون المصري الأمريكي في العديد من المجالات على رأسها المناحي العلمية والبحثية، أحد أهم منابر التعاون بين القاهرة وواشنطن التي تولي اهتمام كبير بالكوادر المصرية وتنميتها، وعليه حرص القاهرة 24 على عقد لقاء مع لورين لوفليس الوزيرة المستشارة للشئون العامة الأمريكية، التي أبدت انبهارا شديدا بالشباب المصري وبشخصيتهم التي يفرضونها على شتى مناحي الحياة.
وإلى نص الحوار..
ما الذي يجعل الطلاب المصريين مختلفين عن غيرهم؟
أعتقد مستوى الإيجابية الموجود لديهم فهم متحمسون لتعلم اللغة الإنجليزية، كنت أحب جدًا الذهاب إلى فصول التعلم لرؤيتهم وهم يتعلمون لأنهم يحبون جدًا التحدث باللغة الإنجليزية، لم يكونوا خائفين من التجربة أو من ارتكاب أخطاء فهي الطريقة الوحيدة لتعلم أي شيء فيجب أن تكون متقبلًا لفكرة الفشل ثم المحاولة مرة أخرى.
الشباب المصري أذكياء لطفاء أنا أعشق خفة دم المصريين، حتى وهم في أولى خطوات تعلم اللغة الإنجليزية تجدهم يمزحون ويتلون نكات، يستخدمون خفة دمهم وشخصيتهم للتعلم.
أعتقد هذا ما يجعل المصريين مزدهرين حول العالم ومميزين، هذا أيضًا ما يجعل المصريين والأمريكيين متشابهين فنحن متشابهون، نحن ودودون ونرغب في الانخراط مع الأفراد، فأنا أرغب في تحدث العربية بطلاقة ولكن لا أستطيع بعد.
هذا البرنامج بمثابة هدية بالنسبة لي لأنه يمكّنني من التواصل مع هؤلاء الموهوبين من الشباب المصري من القاهرة والغردقة والمنيا وسوهاج وأسيوط والإسكندرية، نتحدث معهم ونتعلم منهم ونضحك معهم ونشاهد كيف سيزدهرون ازدهارًا شديدا.
ما أهم شيء يميز البرامج والمنح التي تطلقها الولايات المتحدة الأمريكية في مصر؟
نحن هنا اليوم لنتحدث عن التعليم، ومنذ 1978 والولايات المتحدة تستثمر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 1.7 مليار دولار في نظام التعليم المصري، مثال: افتتحنا مع الحكومة المصرية 19 مدرسة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وجميع الطلاب مميزون خصوصًا الطالبات في المدارس الثانوي اللاتي يتعلمن ويدرسن إنهن رائعات.
قدمنا 27 مركزا للتطوير المهني في كل جامعة حكومية في مصر، فمنذ أسبوع افتتحنا مركزًا في أسيوط لأننا نعد معًا الشباب المصري ليكونوا متنافسين ويلعبون دورًا محوريًا في تغيير الاقتصاد العالمي، وافتتحنا أيضًا 10 مراكز تكنولوجية.
وأود أن أستمر في الحديث لأن مكتبي هو من ينظم هذه الفعاليات التعليمية وبرامج التبادل، إننا استثمرنا في العالم أجمع ولكن مصر مختلفة، فمصر هي الدولة التي وضعنا فيها أكبر قدر من الاستثمار في التعليم العالي مقارنة بالعالم ليس فقط بالشرق الأوسط بل في العالم أجمع، فعندما نبحث عن شريك في مسألة التعليم نجد أنفسنا نضخ أموالًا في مصر، ولدينا العديد من البرامج التي نطلقها مع مصر بالتعاون مع الوزير أيمن عاشور، ولدينا برامج للشباب يمكنهم الذهاب للدراسة في الولايات المتحدة.
لقد زرت صعيد مصر سوهاج والمنيا وغيرها.. هناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن فتيات الصعيد ونساءه لسن منفتحات على التعليم بشكل كبير، هل توافقين على ذلك من خلال تجربتك؟
لديهن مواهب كثيرة وطموح جامح وأمور واعدة كثيرة، سيتغيرن ويتعلمن اللغة ومختلف أنواع التعليم الذي يتلقينه يرغبن في استخدامه في العديد من الأمور الجيدة، إذن إجابتي بالطبع لا، أنا أحب صعيد مصر، فهو يشبه الريف الأمريكي فأشعر أنني في منزلي، وأرى أن تلك الفتيات ناشطات جدًا ومتحمسات.
دعيني أكون صريحة معكِ، لدينا هنا في مصر بعض المفاهيم حول أن البرامج التي تطلقها الجهات الأمريكية ليست مفتوحة للجميع بل تحتاج صفات معينة وفئات معينة وما إلى ذلك؟؟
-منذ 2006 تخرج 5600 طالب من برامج أكسس للغة الإنجليزية من مختلف أنحاء مصر، واليوم لدينا المئات سينضمون لهذا العدد، وبالتالي سيكون لدينا 5757 خريجا، ولكن هناك ملايين المواطنين المصريين موجودون سواء في صعيد مصر كما تحدثنا أو الإسكندرية أو غيرها، فهم الغالبية العظمى وبالتالي لا يمكننا أن نقدم البرنامج للجميع ولكن ما يهم هو كيف يؤثر هؤلاء الطلاب على مجتمعاتهم.
هل تعلمين كيف يستخدمون هذه البرامج؟
يعلمون أجدادهم ويدرسون إخوانهم وأخواتهم الصغار، يأتون بالطاقة الكبيرة فهم يلعبون أدوارًا في التغيير سواء في منازلهم أو في مجتمعاتهم بصفة عامة، وبالتالي يغيّرون في عالمنا بصفة عامة.
هل تعد هذه البرامج الطلاب لسوق العمل؟
بالطبع، اللغة الإنجليزية عامل مهم جدًا في العمل والاقتصاد؛ فهي تساعد كثيرًا، ولنرَ أين سيتوجه الطلاب بعدما دخلوا مراكز التطوير المهني التي ذكرناها والموجودة في كل الجامعات الحكومية في أنحاء مصر أو في المدارس المتخصصة أو في المراكز الأمريكية التي أعدنا افتتاحها نحن سعداء للغاية بإعادة افتتاحها بداية من 15 مايو ونحن متحمسون للغاية لهذه المسألة، ولدينا العديد من البرامج والبرامج التدريبية وغيرها، وأعتقد أن اللغة الإنجليزية تساعد في زيادة مستوى التنافسية في الاقتصاد العالمي، فهي تساهم في مزيد من الفهم لعالمنا، ومعرفة المعلومات المغلوطة والمصادر المختلفة، فمن المهم أن يكون لدى الأشخاص تفكير نقدي وأعتقد أن اللغة الإنجليزية تساعد في ذلك.
وفي النهاية انتظروا هؤلاء الشباب وشاهدوا إلى أين سيصلون!