مؤتمر إعلام الأزهر يوصي بسنِّ تشريعات للسيطرة على الجرائم الإلكترونية وإنشاء مرصد لأزمات الإعلام الرقمي
أوصى المؤتمر العلمي الدولي الخامس لكلية الإعلام جامعة الأزهر الذي جاء بعنوان: الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات، بالإفادة من مكانة الأزهر الشريف داخليًّا وخارجيًّا في توجيه المسلمين نحو الاستخدام الرشيد للوسائط الرقمية في ضوء الشرع الحنيف، ودعم مفهوم التربية الرقمية الذي يؤسس لوعي جديد يرتبط بالاستخدام الرشيد للإعلام الرقمي، وأن تتبنى المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الإعلام والاتصال إنشاء مرصد للأزمات الناتجة عن استخدام الإعلام الرقمي.
مؤتمر إعلام الأزهر يوصي بسنِّ تشريعات للسيطرة على الجرائم الإلكترونية وإنشاء مرصد لأزمات الإعلام الرقمي
وألقى الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، البيان الختامي، في ختام الفعاليات، حيث قال: تتقدم الكلية بخالص شكرها إلى الداعمين لمؤتمر كلية الإعلام الذي عقد في الفترة من 2 و3 من شهر مايو الحالي على مدار يومين متتاليين، حول الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات.
وأضاف: كما تتقدم كلية الإعلام وإدارة مؤتمرها بخالص الشكر والامتنان للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ لرعايته الكريمة للمؤتمر، وللدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر؛ لدعمه الكامل ومشاركته الكريمة بإلقاء الكلمة الرئيسة في الجلسة الافتتاحية، وللدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث؛ لدعمهما ومشاركتهما الكريمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وللباحثين المشاركين ببحوثهم في المؤتمر.
وأوضح: واليوم وبعد مناقشات علمية وحوارات نقاشية ثرية على مدار ثماني جلسات بين السادة الأساتذة والباحثين؛ جاءت التوصيات على النحو الآتي:
- أولًا- ضرورة الإفادة من مكانة الأزهر الشريف داخليًّا وخارجيًّا في توجيه المسلمين نحو الاستخدام الرشيد للوسائط الرقمية في ضوء الشرع الحنيف، وما يرتبط بالكليات الخمس والحفاظ عليها، وبما يرسخ الهوية الأصيلة للمسلمين في أنحاء المعمورة، دون أن يحول ذلك بين التفاعل الحضاري ومواكبة مستجدات العصر.
- ثانيًا- النظر للإعلام الرقمي على أنه ليس حتمية لازمة بقدر ما هو أدوات يمكن توظيفها إيجابيًّا بما يتلاءم مع واقع الأزمات المعاصرة؛ بحيث يكون مرصدًا للإنذار المبكر للأزمات والتنبؤ بها وقاعدةً معلوماتيةً لصانعي القرار، وتغذية راجعة لتعديل المسار من قبل المستخدمين.
- ثالثًا- الإفادة من الوسائط الرقمية في تقديم خطاب متوازن للدولة المصرية حول الأزمات الكبرى للعالم، مثل: الإرهاب الإلكتروني، وأزمات الطاقة، وأزمات الغذاء، ونفاد الموارد، بما يُكون الرأي الاجتماعي الرشيد لفهم تداعيات هذه الأزمات وتداعياتها على الواقع المحلي والدولي.
- رابعًا- توظيف منصاتها الرقمية لبناء الوعي الصحي لدى مستخدمي تلك المنصات؛ اختصارًا للجهد والوقت والتكلفة، وحرصًا على تنفيذ رؤية الدولة في القطاع الصحي والمبادرات الصحية التي تبنتها مؤسسة الرئاسة الهادفة إلى جودة الحياة للمواطن المصري.
- خامسًا- تفعيل التشريعات الوطنية في ضوء اتفاقية "بودابست" للجرائم الرقمية والمعلوماتية، واستثمار قدرات المشرع المصري في سن ما يتطلبه التسارع التقني من تشريعات من أجل السيطرة على الجرائم الإلكترونية متعددة الأوجه والأشكال، وضبط أداء المستخدمين للتقليل من الاعتداء على الأشخاص والممتلكات والخصوصيات والملكية الفكرية.
- سادسًا- دعم مفهوم التربية الرقمية الذي يؤسس لوعي جديد يرتبط بالاستخدام الرشيد للإعلام الرقمي، من خلال بناء مقررات رئيسة في مختلف المراحل التعليمية؛ لتأهيل مستخدمي منصات الإعلام الجديد وتوعيتهم بكيفية الاستخدام الصحيح لتلك المنصات، والعلم بمخاطر الانحرافات والعقوبات التي يمكن أن يتعرض لها في حال سوء توظيفها.
- سابعًا- ضرورة التكامل والتنسيق بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنفيذية في مجال الرصد والبحث والتحليل لما ينشأ من أزمات ومشكلات بسبب سوء استخدام الإعلام الرقمي، والبدء بمشروعات بحثية مشتركة تجمع بين الأكاديميين والممارسين في حلقات نقاش دائمة؛ لتقديم مناقشات دورية لهذه الأزمات.
- ثامنًا- استثمار وسائط الإعلام الجديد لتفعيل توصيات مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، وتفعيل توصياته في شكل مبادرات تنفذها الجهات الرسمية وغير الرسمية للحفاظ على البيئة.
- تاسعًا- أن تتبنى المؤسسات الأكاديمية المتخصصة في الإعلام والاتصال إنشاء مرصد للأزمات الناتجة عن استخدام الإعلام الرقمي، وإعداد تقارير دورية حولها، يستفيد منها صانع القرار في المؤسسات السيادية والمعنية بالأمن القومي في كل أبعاده المتنوعة.
وأشار إلى أن كلية الإعلام جامعة الأزهر عقدت مؤتمرها الدولي الخامس تحت عنوان: «الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات»، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، في الفترة من 2 و3 من مايو الحالي، برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، وترأس المؤتمر الدكتور رضا عبد الواجد أمين، عميد الكلية، والدكتور أحمد سالم عيسوي، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، أمينًا عامًّا للمؤتمر، والدكتور عبد الراضي حمدي البلبوشي، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، مقررًا، وتضمن المؤتمر جلسات نقاشية شارك فيها نخبة من الأكاديميين والعاملين في المؤسسات العلمية، وجلسات علمية ناقشت عددًا كبيرًا من البحوث العلمية، حضرها عدد من الباحثين والمتخصصين.