أشهر صانع فحم بأسيوط: اتعودت على شقى الشغل وهو مصدر أكل عيشي | صور وفيديو
مهنة صناعة الفحم، من المهن الأكثر خطرا ومشقة، وعلى الرغم من ذلك قرر 3 شباب من محافظة أسيوط توارثها عن والدهم وامتهانها حتى أصبحوا بارعين فيها ومصدر رزقهم الوحيد.
أحمد هاشم: ورثت المهنة عن والدي من سنين وهي مصدر رزقي الوحيد
قال أحمد هاشم، أشهر صانع فحم بأسيوط، إنه يبلغ عمره 21 عاما، ولد في مركز القوصية بمحافظة أسيوط، وجد والده يعمل في صناعة الفحم، وعلى الرغم من مشاقها وتعبها إلا أنه قرر أن يساعده هو وأشقائه الاثنين فتعلموا مهارة المهنة وأصبحوا من أمهر صانعي الفحم بأسيوط وأصغرهم سنا.
وأضاف أنه حاصل على معهد لاسلكي ولكنه أختار أن يكمل في مهنة صناعة الفحم وخاصة بعد وفاة والده، واستمر هو وأشقاؤه في المهنة حتى أصبحت هي مصدر رزقهم الوحيد ومهنتهم الوحيدة للحصول على الرزق الحلال لتوفير قوت يومهم وأسرتهم.
وتابع أن خطوات صناعة الفحم تبدأ بشراء الشجر من الزبائن، موضحا أنه يذهب لرؤية الشجرة ويقيم ثمنها وعند موافقة صاحبها يتم تقطيعها، وجلبها إلى موقع العمل، مشيرا إلى أنه يتم فرز الخشب في الموقع ووضع كل نوع بمفرده، فهناك نوع يستخدم في شوي الطعام لأن درجة حرارته تساعد على طهي الطعام، وآخر يستخدم في "الشيشا" الانخفاض درجات حرارته عند إشعال النيران به.
وأكمل أنه عقب فرز الخشب يتم رص الخشب بجانب بعضه وفوق بعضه حسب الأحجام، وغلق الفراغات بينهم، وعقب ذلك يتم تغطية الخشب بواسطة قش الرز ثم وضع طبقة من الطين المعجون بالمياه، وإشعال النيران فيه بالتدريج، ثم يتم نقل النار من مكان لآخر حتى يتم احتراق الخشب بالكامل ليصبح فحما.
وأردف أن الوقت المستغرق في صناعة الفحم يعتمد على كمية الخشب المستخدمة، فإذا كانت كمية الخشب 20 طنا تكون فترة صناعته 20 يوما، وعقب الانتهاء من صناعته يتم بيعه للمطاعم والتجار وفي الأسواق.
وعن مشاق العمل، قال: اتعودت على شقى الشغل وارتفاع درجات الحرارة والسخونة بتاعت النار، والفحم هو أكل عيشي الوحيد ومصدر رزقي ومليش مصدر غيره أنا وأخواتي وأسرته.