فتاة جامعية صاحبة مشروع عربة قهوة بأكتوبر: بشتغل من إعدادي.. وبقول للبنات متعتمدوش على أي راجل
شهدت مدينة أكتوبر وبالتحديد منطقة الحصري، قصة كفاح مشرفة لطالبة جامعية أقدمت على ابتكار عربة لبيع القهوة والمشروبات الساخنة، في محاولة منها لتحدي ظروف المعيشة، وفتح باب رزق يكون لها لتستقل ماديًا عن أسرتها وتتحمل نفقات المعيشة بنفسها.
رحمة حجاج فتاة جامعية صاحبة مشروع عربة قهوة
روت رحمة حجاج، الفتاة الجامعية بكلية التربية جامعة القاهرة،21 عامًا، وصاحبة مشروع عربة الإسبريسو والمشروبات الساخنة، لـ القاهرة 24 تفاصيل رحلة كفاحها منذ الصغر، قائلة: أنا بدأت أشتغل من إعدادي عشان أحس بالاستقلال المادي، وخاصة أن ظروف المعيشة صعبة.
رحمة حجاج: بشتغل من إعدادي وصاحب الشغل أوحى لي بفكرة المشروع
وتابعت رحمة: أنا اشتغلت في أكثر من مهنة، ومن بينها مربية أطفال وعاملة نظافة وفي بنزينة، وآخرها بمجال المقاهي والكافيهات، وفكرة المشروع جاتلي من صاحب الشغل اللي كنت فيه، كنت بحكي له عن أهدافي وطموحاتي وعدد الكورسات اللي بطمح في الحصول عليها، ووقتها أخبرني بضرورة الاستقلال ماديًا وشجعني أفتح المشروع الخاص بي.
واستكملت رحمة حجاج: هدفي الأول من المشروع اني أكسب فلوس لتامين مستقبلي، وأتمنى لما يكون عندي أولاد ميشوفوش اللي أنا شوفته في حياتي، خاصة أنني أواجه العديد من الصعوبات، ومنها بعض المضايقات التي بتعرض لها من أهل المنطقة.
وأشارت إلى أن التكلفة الإجمالية لمشروعها بلغت حوالي 15 ألف جنيه مصري، مشيرة إلى أنها ظلت تعمل لفترات طويلة حتى تجمع هذا المبلغ لـ تؤسس مشروع عربة القهوة، قائلة: أنا كان ممكن ماكلش ولا أخرج عشان أوفر الفلوس.
وأضافت: جدتي هي أول الداعمين لي، بالإضافة إلى الزبائن والمارة في الشارع.. يومي بيبدأ من الساعة 11 الصبح، وبقفل العربية أرجع البيت على الساعة 1 بالليل، وبحاول أنسق بين مواعيد الشغل والكورسات والامتحانات، وخاصة أنني في الكثير من الأوقات بضطر أذاكر في الشغل، ودا في وقت الامتحانات.
واختتمت رحمة حجاج حديثها موجهة رسالة للبنات: متعتمديش على أي راجل.. اشتغلي واسعي وكل حاجة عايزاها هتقدري تحققيها بالإصرار والعزيمة.. أنا شايفة أي بنت بتشتغل إنها بـ 100 راجل.