قصة كفاح زينب سيدة أرملة ببورسعيد: ربيت ولادي الـ6.. وصورة زوجي سندي بعد رحيله | صور وفيديو

تشير كل قصة عن جانب مضيء في حياة الأشخاص، وتختلف قصة السيدة زينب في محافظة بورسعيد عن غيرها من القصص حيث تجمع بين الكفاح والوفاء، وتجسد صورة تشبه نموذج الملكة صفصف التي ظهرت في مسلسل جعفر العمدة للفنان محمد رمضان.

الحاجة زينب أرملة ببورسعيد: ربيت ولادي الـ6 وصورة زوجي سندي بعد رحيله

وعلى طريقة الملكة صفصف بدأت الحاجة زينب لقائها بالقاهرة 24، حديثها عن زوجها المتوفي، والذي كان يعمل موظف بتحسين البيئة بحي المناخ ببورسعيد، قبل أن يتوفى بمرض في الكبد، وتحدثت كذلك عن نصائحه لها وكلماته التي لا تزال نورًا لها في حياتها، وأوضحت أن صورته تمثل لها السند بعد وفاته.

رحل زوج السيدة زينب وهي في عمر الـ 39 عاما، وكان معها 6 أولاد ذكور أصغرهم 4 سنوات، وشعرت وقتها بالضعف وأنها لن تستطيع مواجهة الحياة، ولما يكن أمامها بعد أن شيعت جثمان زوجها إلا أن تأخذ القرار بأنها الأب والأم.

كانت السيدة زينب تملك قيراطين من الأرض ورثتهما عن والدها، فاضطرت لبيعهما وشراء محل تجاري وماكينة خياطة، وبدأت رحلة البحث عن قوت أبنائها من الحلال، وظلت طوال 23 عامًا تعمل 20 ساعة يوميًا يتخللها قسط بسيط من الراحة.

رفضت السيدة زينب وهي بنت الـ 39 عاما الزواج ووهبت حياتها لأولادها، وتمكنت أن تستكمل دراستهم وأن يحصلوا على مؤهلات عليا، وساعدها الله في أن تزوجهم جميعًا، وهي الآن تعيش في سعادة بين أحفادها، إلا أنها لا تزال حتى الآن تعمل من أجل مساعدتهم، كما أن أبنائها يساعدونها.

وتحدث السيدة زينب عن مراحل صعبة في حياتها تحملت خلالها متاعب كثيرة، حتى وصلت بأولادها في النهاية لبر الأمان، وكانت تتاجر وتُفصل الأقمشة للزبائن، كما أنها عملت بنصيحة زوجها ولم تبيع أو تشتري بالآجل طوال حياتها، وكلما نظرت إلى صورته حدثته أنها على عهده.

ونصحت السيدة زينب كل سيدة لديها مسئولية أن تكون قوية ولا تخاف من المجتمع، وأن تواجه الحياة بإرادة، وعلقت: الدنيا صعبة عاوز الست الجدعة الدغري القوية.