سلفيون يطلقون حملة “خليه يعدد” ردًا علي تصريحات شيخ الأزهر بشأن تعدد الزوجات (صورة)
أطلق عدد من القيادات السلفية حملة تحمل اسم “خليه يعدد”، تعقيبًا علي تصريحات الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بشأن تعدد الزوجات.
حيث طالب الشيخ سامح عبد الحميد حمودة، قيادي سلفي، من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن يشجع الرجال علي تعدد الزوجات، مؤكدًا أن التعدد هو الحل المجتمعي لمشكلة العنوسة التي انتشرت الفترة الماضية بشكل مخيف علي حد قوله.
وكتب “حمودة” علي صفحته الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “حملة سلفية تُخاطب الرجال للرد على شيخ الأزهر في كلامه عن التعدد.. على شيخ الأزهر أن يُشجع الرجال على تعدد الزوجات، فالتعدد هو الحل المجتمعي لمشكلة العنوسة التي تفاقمت بصورة مُخيفة، والتعدد مصلحة للمرأة في الأساس”.
وأضاف القيادي السلفي: “وعلينا أن نُحفز الرجال القادرين ونحضهم على التعدد حتى تحظى أعداد كبيرة من الفتيات بزوج وبيت وأولاد ، وعندما تُصبح المرأة زوجة ثانية ؛ فهذا أفضل لها من أن يضيع شبابها وتذبل ويفوتها قطار الزواج ، وتكون في ألم نفسي هي وأسرتها ، والتعدد يصون الفتاة في بيت الزوجية الآمن ، بدلا من أن تصبح فريسة لذئاب تعبث بعقلها وعفتها”.
وتابع: “وكان على شيخ الأزهر أن يُوضح مقصده، لأن هناك من طار بكلامه وزعم أن شيخ الأزهر يقول إن التعدد فيه ظلم للمرأة، وهذا غير صحيح وغير وارد في كلام شيخ الأزهر، ولكن حديثه اكتنفه بعض الغموض؛ مما أدى إلى التفسيرات الخاطئة لكلامه”.
يذكر أن قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن التراث الإسلامي يتضمن وجهات نظر مختلفة، في فهم “اشتراط الكفاءة في الزواج”، فالبعض يرى أنه لا بد أن يكون الشاب في نفس المستوى الاجتماعي للفتاة، لكن الفهم الأقرب للنصوص الصحيحة هو أن الكفاءة تكون في الدين، بمعنى التقوى، وهي لا تعني التزام المسجد أو اللحية فقط، إنما التقوى تعني الأخلاق كاملة، فلا يمكن أن يوصف شخص بأنه تقي وهو ساقط في ميزان الأخلاق، بحسب قول الطيب.
وأوضح الإمام الأكبر أن مسألة تعدد الزوجات تشهد ظلما للمرأة وللأولاد في كثير من الأحيان، وهي من الأمور التي شهدت تشويها للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية.