قاهرة الظروف.. أحلام تترك الصحافة والإعلام لتعمل على دراجة نارية: شغل الدليفري صعب والمقابل ضعيف
حصلت أحلام على مجموع عالٍ في الثانوية العامة، والتحقت بكلية إعلام جامعة القاهرة لتبدأ حياتها بأمل ونشاط، كانت تعشق الدراجات النارية، وشراء دراجة نارية أحد أحلامها، ولكن كأي فتاة فإن امتلاك دراجة نارية أو قيادتها أمر غريب وغير معتاد؛ لذلك واجهت بعض الاعتراضات قبل شراء سكوتر خاص بها في العام الأخير لها في الجامعة، ولم تتوقع أن يصبح السكوتر هو مصدر رزقها فيما بعد.
أحلام تترك الصحافة والإعلام لتعمل على دراجة نارية
وقالت أحلام لـ القاهرة 24: بعد ما اشتريت الاسكوتر أخويا علمني السواقة يوم واحد، وتاني يوم لما سأل عليا قالوا له خدت السكوتر ومشيت.
أثناء الدراسة عملت أحلام في مجال الإعلام، تخرجت في الجامعة، وعملت صحفية في إحدى الجرائد المعروفة، وأيضًا معدة لأحد البرامج في مدينة الإنتاج الإعلامي، موضحة: كان كل شغلي بعقود مؤقتة وبأجر بسيط جدًا وأحيانا من غير أجر، فسبت المجال خالص.
في تلك اللحظة بحثت أحلام عن عمل آخر لكنها لم تجد، لتقرر استغلال السكوتر الخاص بها لكسب المال منه، وكانت أحلام قد أنشأت صفحة على فيس بوك، وذلك بهدف نشر فكرة قيادة البنات للدرجات النارية، مشيرة: كان في الوقت ده فكرة إن بنت تركب دراجة نارية مش منتشرة أوي، وحبيت أوعي البنات عن فوائد ركوب الدراجات النارية، ومميزاتها وإن القيادة أصلًا متعة وأمان للبنت أكتر من أي مواصلة تانية، وتحميها من مشاكل كتير.
تركت أحلام مجال الإعلام، وقررت العمل كمندوبة شحن طلبات، موضحة: لما مكنش متوفر قدامي أي شغل مناسب، قلت أنزل أشتغل بالاسكوتر عشان أساعد في مصاريف البيت؛ لإني عايشة في إيجار جديد، ووالدي ووالدتي مسنين وتعبانين وبابا جاله جلطة وشلل نصفي، أنا البنت الوحيدة، وأنا وأخويا بس اللي بنساعدهم وبنصرف عليهم، ولكن فكرتها قوبلت بالرفض في البداية.
ومنذ عام 2014 تعمل أحلام على السكوتر، وتعرضت لعدة حوادث خلال تلك الفترة أثرت على الغضروف، وأيضًا قابلت العديد من الأشخاص الداعمين لها، وأيضًا واجهت هجومًا من البعض الآخر، مضيفة: أنا بصراحة مكنش يهمني السلبيات خالص، وكنت ببقى مبسوطة من أي حد يقول لي كلمة تشجيع.
وأحلام الآن هي أم لطفلتين ميرال وكيان، وقد أصيب زوجها في حادث واضطر إلى المكوث في المنزل فترة طويلة، وكان هي من تعول البيت في ذلك الوقت.
وأنهت أحلام كلامها قائلة: شغل الدليفري تعب جدا والمقابل ضعيف، وأنا شغالة في شركة معروفة جدا مسئولة عن أكبر سلسلة مطاعم في مصر وفروعها في العالم كله، وأول مرة يعينوا بنت معاهم دليفري أو زي ما بقى اسمي طيار، وفهموني إن الشغل معاهم بيبقى الدخل فيه كويس جدًا، وعدد ساعات العمل 9 ساعات، وأكبر حاجة بقبضها 2500 ده غير إني بصرف منهم صيانة السكوتر.