التضامن الاجتماعي بمطروح: مربي الأجيال المشرد له 200 ألف جنيه معاش لم يصرفها
أصدرت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة مطروح بيانا رسميا؛ ردا على ما نشر في موقع القاهرة 24 بعنوان معلم أجيال مشرد في شوارع مطروح، حيث تناول التقرير ما تداوله رواد التواصل الاجتماعي فيس بوك، من صور لـ معلم تخرج على يديه أجيال عديدة، مشردا في شوارع مطروح، بعد إصابته بمرض الزهايمر.
أحيل إلى المعاش من عام 2000
وذكر بيان مديرية التضامن أن الأستاذ إبراهيم مكاوي تم تعيينه 10/1 /1960 وانتهت خدمته في 2000/4/4، وتقرر صرف معاش له تحت رقم 4/56119، تم ربط معاشه اعتبارا من 4/ 2000 بقيمة معاش 560،81 جنيه ومكافأة نهاية الخدمة إلا أن الأستاذ إبراهيم لم يتقدم لصرف معاشه منذ ربط المعاش، وتمت مخاطبته عدة مرات على العنوان المذكور له.
فاقد الأهلية ويحتاج إلى قيّم عليه
وذكر البيان أنه تم إرسال مكاتبة إلى قسم الشرطة للتحري عنه، وعندما حضر المذكور إلى المنطقة وتم التشاور والمناقشة مع المذكور تبين أنه فاقد الأهلية ويحتاج إلى قيّم عليه (مسؤول عنه)، وتم العرض على الإدارة القانونية، وجاء الرد من الإدارة القانونية بما يفيد إلزام تعيين أحد الأبناء قيّمًا عليه، وفي حالة عدم وجود الأبناء تخطر نيابة الأسرة لعرض أمره على المحكمة لتعيين قيّم عليه لإدارة أمواله، وتمت مخاطبة نيابة الأسرة بمطروح عدة مرات، ولم يتقدم للصرف حتى تاريخه قيّم على السيد المذكور، وحضر إلى المنطقة عدة أشخاص ليس لديهم أي صلة قرابة بالمذكور، وعليه فإنه في حالة تعيين قيّم على المذكور سيتم صرف مستحقاته طبقا لما ورد برد الإدارة حالة عدم وجود الأبناء، وتخطر نيابة الأسرة لعرض أمره على المحكمة لتعيين قيم عليه لإدارة أمواله، وتمت مخاطبة نيابة الأسرة بمطروح عدة مرات ولم يتقدم للصرف حتى تاريخه قيّم على السيد المذكور، وحضر إلى المنطقة عدة أشخاص ليس لديهم أي صلة قربه بالمذكور.
مستحقاته أكثر من 200 ألف جنيه
وقال عاطف إسرفيل أحد جيران الأستاذ إبراهيم مربي الأجيال المشرد في الشارع لـ القاهرة 24: إن الأستاذ خرج على المعاش من عام 2000، ولم يصرف معاشه أو مكافأة نهاية الخدمة، وله مستحقات أكثر من 200 ألف جنيه، وأنه حاول في بداية خروجه على المعاش أن يصرف مستحقاته ولم يستطِع، وأنه حاول مساعدته في صرف مستحقاته والمعاش ولكنه الروتين.
وفي وقت سابق، تداول رواد التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورا لـ معلم تخرج على يديه أجيال عديدة، مشردا في شوارع مطروح، بعد إصابته بمرض الزهايمر.
معلم أجيال مشرد في شوارع مطروح
إبراهيم مكاوي؛ هو مُعلم أجيال تخرج على يديه أجيال كثيرة، حيث عمل مدرسا في مدارس مطروح وكان معلما مثاليا في تصرفاته وشكله وسلوكه.
مشهود له بحسن الخلق ويساعد الطلاب
وكتب أحد تلاميذ المعلم على صفحته الشخصية على فيس بوك: نداء إلى المسؤولين في محافظة مطروح للاهتمام ومساعدة المعلم في المعيشة، أو نقله إلى مستشفى أو دار مسنين.
وأضاف: هل يعقل أن يُعامل مربي الأجيال والأستاذ الفاضل إبراهيم مكاوي بهذه الطريقة، بعد أن أفنى عمره مربيا فاضلا وأستاذا من الزمن الجميل، وبعد أن داهمه مرض الزهايمر، أن يُترك ويهمل دون معاش طبقا لحقه القانوني، بحجة أنه مصاب بالزهايمر وليس له من يعوله ويتقاضى معاشه عنه لينفقه عليه، فيتوقف معاشه ويصبح هذا المُربي الفاضل عالة يتكفف الناس ويسخر منه الأطفال وهو القدوة؟.