محافظ الفيوم ورئيس الجامعة يشهدان انطلاق الملتقى الأول لوحدة الاستثمار والتعاون الدولي
شهد الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر حتاتة رئيس الجامعة، انطلاق فعاليات الملتقى الاستثماري الأول لوحدة الاستثمار والتعاون الدولي بالمحافظة، التي عقدت فعالياته بجامعة الفيوم للعمل على الاستفادة القصوى من مشاريع التخرج الاستثمارية والخضراء لطلاب الجامعة القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
جاء ذلك بحضور، الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد فاروق الخبيري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، والدكتورة وسام سعيد يوسف رئيس وحدة الاستثمار والتعاون الدولي بديوان عام محافظة الفيوم، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة والعاملين بها.
الأنصاري: الفيوم تمتلك فرصا استثمارية واعدة.. وقريبا إطلاق منصة إلكترونية للاستثمار بالتعاون مع الجامعة
وأعرب محافظ الفيوم، خلال كلمته بالملتقى الأول لوحدة الاستثمار والتعاون الدولي، الذي احتضنته جامعة الفيوم، عن سعادته بالتعاون الوثيق بين الجامعة ومحافظة الفيوم، مشيرًا إلى أن فعاليات اليوم تعد واحدة من أوجه التعاون العديدة بين الجانبين، التي تتصل بمختلف المجالات على المستويين التنموي والخدمي.
وأكد المحافظ أنه رغم ما يواجه العديد من الدول من أزمات وتحديات، مصر قادرة بسواعد أبنائها على تخطى الصعاب وتحدى الأزمات، في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وشدد المحافظ، على أهمية أن يتوافق البحث العلمي ومشاريع التخرج لطلاب الجامعة، مع متطلبات سوق العمل وقابليته للتطبيق على أرض الواقع، كون تلك الأبحاث وهذه المشاريع نتاج فكرٍ واعٍ ودراساتٍ دقيقةٍ، مشيرًا إلى ضرورة توجه الطلاب للعمل الحر خاصة بالقطاعات الاستثمارية المختلفة.
وأشار محافظ الفيوم إلى أن المحافظة تمتلك فرصًا إستثمارية واعدةً بمختلف المجالات، يمكن لأعضاء هيئة التدريس والطلاب ومختلف العاملين بالجامعة الاستفادة منها، لافتًا إلى أنه سيتم إطلاق منصة ألكترونية بها الفرص الاستثمارية بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة الفيوم.
وأوضح محافظ الفيوم، أن التوجه للعمل بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، يحتاج إلى الجرأة الكافية لاقتحام هذا المجال، في ظل وجود دولة بها مصادر عديدة للتمويل والدعم سواء من خلال التمويل المصرفي، أو من خلال تمويل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، مما يسهم في الارتقاء بمستويات الدخل للعديد من أبناء المحافظة الراغبين في الاستثمار، مشيرًا إلى أن إقليم الفيوم هو مصر الصغرى، ويمتلك مقومات استثمارية متنوعة وواضحة، تحتاج إلى شركاء نجاح للاستفادة منها من خلال الأفكار الصادقة والعمل الجاد.
ولفت المحافظ، إلى أن المحافظة كان لها دورًا فاعلًا وبناءً، خلال مسابقة المشروعات الذكية والخضراء على مستوى الجمهورية، التى أطلقت بالتزامن مع الاستعداد لاستضافة مصر لقمة المناخ، وفاز مشروعين من مشروعات المحافظة بالمسابقة، بجانب مشروع آخر كان سفيرًا للمحافظة وهو ملاذ آمن للحياة البرية في مصر بمحمية وادي الريان، مما أسهم في عقد بروتوكول تعاون رباعي بين المحافظة، ووزارة البيئة، ومؤسسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عالية بنت الحسين، ومؤسسة "فور بوز" العالمية، التي تدير 14 مأوى وملاذ آمن من هذا النوع بمختلف دول العالم، بهدف إنشاء الملاذ الآمن بمحمية وادى الريان، في إطار الاستثمار اللامحدود بالتعاون فيما بينهم على مساحة 1000 فدان، وبتكلفة مبدئية 500 مليون جنيه.
وأكد محافظ الفيوم، على أهمية تعريف طلاب الجامعة بالفرص الاستثمارية، وتشجيعهم على العمل من خلالها تنفيذ مشروعات تخرجهم بناء على مقومات البيئة المحيطة، من زراعة وسياحة وصناعة وغيرها، مشيرًا إلى أن المحافظة تعد من المحافظات الأول في زراعة النباتات الطبية والعطرية، وسيكون الدخل منها أكبر من خلال العمل على أطر منهجية، وكذا المنطقة الصناعية بكوم أوشيم، والمجمع الصناعي بمدينة الفيوم الجديدة، فضلًا عن امتلاك المحافظة لمحميات طبيعية تمثل 51 % من مساحتها، وتعد هذه المحميات مصدرًا ثريًا للاستثمار السياحي تبعًا لشروط المحميات، موجهًا باستغلال الفرص الواعدة المتاحة أمام الجميع في ظل دولة الشفافية والمصارحة، بما يوفر العديد من فرص العمل والحد من البطالة.
ومن جانبه، قال الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، إن الملتقى الاستثماري الذي نحن بصدده اليوم، يعد مثالًا حيًا للتعاون المشترك بين الجامعة ومحافظة الفيوم، وأن المرحلة المستقبلية ستشهد مزيدًا من العمل المشترك.
وأضاف رئيس جامعة الفيوم، أن الجامعة تسعى جاهدة لتأهيل الطلاب لعمل مشاريع تخرج استثمارية قابلة للتطبيق الفعلي على أرض الواقع، على أسس ذات منهجية علمية، وتشجيع شباب الباحثين وأعضاء هيئة التدريس على الأمر نفسه، بهدف الاستفادة من هذه القدرات العلمية في تنفيذ مشروعات استثمارية تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، في إطار الدور المجتمعي الخدمي والتنموي للجامعة.