الحوار الوطني| محمود حميدة: اللغة العربية تعاني خلال الفترة الأخيرة.. ومن يتعلم بها يتعرض للتنمر
قال الفنان محمود حميدة، إن غياب اللغة العربية عن التعليم الأساسي يمثل كارثة كبرى خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على الهوية الوطنية للدولة المصرية وأبنائها، مشيرا إلى أن اللغة العربية تعاني من سخرية وتنمر كبير يحتاج لوقفة حاسمة.
جلسة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني
جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الثقافة والهوية الوطنية بـ الحوار الوطنى، مؤكدا أن التوافق على توصيات تدعم اللغة العربية من خلال الحوار الوطني يمثل ضرورة مهمة وكبيرة بما يعمل على إعادة وجودها في كل مراحل التعليم مرة أخرى، خاصة أن من يتعلم باللغة العربية الآن يتعرض لسخرية وتنمر بجانب ما نراه من استعمال لغات أخرى يتم استخدامها في التعليم أو كل التعاملات اليومية للمواطنين.
ولفت إلى أنه أثناء وجوده بالخارج يحرص على الحديث لكل وسائل الإعلام باللغة الغربية، ورغم أنه يجيد الإنجليزية ولكنه يحرص على الحديث باللغة العربية كلغة أم للعرب والمصريين، مشيرا إلى ضرورة التوافق على توصيات داعمة لها.
من جانبه، أكد الكاتب والمفكر أحمد الجمال، أنه لا بد من التخلص من المركزية، والنهوض بالثقافة المصرية، والنهوض بالأطراف سواء بالصعيد أو غيرها من المناطق.
وأضاف خلال كلمته، أنه لا بد من التصدي للتعريف السائد عن الثقافة والتصدي للسلوكيات المجتمعية التي تسعى لطمس الهوية في طريقة الملبس والمأكل والمشرب، موضحًا أنه لا بد من وجود خطة وطنية شاملة للهوية الثقافية.
وشدد على أنه هناك بالفعل مشكلة في بعض السلوكيات في المجتمع المصري، موضحا: إننا نعاني من ازدواجية بالتعليم خاصة أن هناك تعليم أزهري يقوم على الحفظ، وهناك تعليم آخر، وتلك الازدواجية تؤدي لازدواج الشخصية المصرية.
وطالب المفكر أحمد الجمال بضرورة تحرير بعض المصطلحات، مؤكدا أنه ضد ما يطلق عليه الخطاب الديني، ولا بد أن نطلق عليه الخطاب الدعوي وهو جزء من الثقافة العامة المصرية.