الحوار الوطني| سعد الدين الهلالي لـ القاهرة 24: الوصاية على المال لم يحددها القرآن أو السنة
تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، عن الوصاية على المال، قائلا: الوصاية على المال لم يحددها القرآن أو السنة، إلا أنهما أمرا الإنسان بحسن اختيار الوصاية أو الولاية على الطفل.
الوصاية على المال
وأضاف الهلالي، في تصريحات لـ القاهرة 24، على هامش مشاركته في لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بـ الحوار الوطني، لمناقشة قضية الوصايا على المال، أن المعروف بحكم الطبيعة على مستوى العالم، أن الأب هو الوصي الأول على طفله.
وتابع: إذا افتقد الأب شرط الوصاية أو الولاية لعجزه أو لحالة نفسية أو لوفاته، فإلى من تنتقل الوصاية؟ مبينا أن هذا سؤال ورد فيه آراء متعددة، منها بعض الشافعية والمذهب الظاهري، وهو الانتقال إلى الأم مباشرةً، ومنها آراء أخرى تقول بانتقال الوصاية إلى وصي الأب ثم الجد ثم وصي الجد ثم القاضي هو الذي يحدد.
وأوضح الهلالي، أن هناك رأيا فقهيا وآخر لبعض الشافعية والمذهب الظاهري حول وصاية الأم، قائلا: لماذا لا نأخذ به؟ خاصة أن المرأة اليوم مثقفة ومتعلمة وقادرة على الإدارة وتشترك في أمور متعددة بالمجتمع، فضلا عن أن الولاية سابقة كانت لمدة 5 أو 6 سنوات ثم يستقل الطفل، ولكن سن الطفولة العالمي الآن 18 عاما، ويستمر الإنفاق حتى التخرج من الجامعة، فأصبحت مدة الإنفاق على الطفل طويلة.
واستطرد قائلا: النص التشريعي سواء قرآني أو نبوي لم يحدد إلى من تؤول الولاية، ويبقى رأي الفقهاء، وآراء الفقهاء متعددة ومختلفة، ومن حقنا أن نأخذ بأي رأي فقهي يتناسب مع العصر.
وذكر الهلالي، أن الشريعة الإسلامية طالبت بحفظ مال اليتيم، مبينا أن المقترحات تتعارض مع الشريعة الإسلامية إذا أفضت إلى ضياع مال اليتيم أو الإساءة إليه.
