أحمد كريمة عن حق المرأة في الميراث: السيدة فاطمة الزهراء طالبت بميراثها بعد وفاة النبي
قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه من حق المرأة وبشكل خاص البنت أن تطالب بحقها في ميراث أبيها بعد وفاته، فالسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، عندما انتقل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الله، كان عنده نخل في منطقة خيبر فطالبت بنصيبها فيه، فجاء سيدنا أبي بكر، قال لها يا أم الحسن ليست مسألة ابنة وأبيها ولكن الأنبياء لا يورثون وما تركوه صدقة في سبيل الله.
وأضاف كريمة في تصريحات تليفزيونية: الشاهد في هذه الواقعة وهذه القصة أن السيدة فاطمة رضي الله عنها، طالبت بنصيبها في ميراث أبيها، صلى الله عليه وسلم، فأنا أقول للمرأة إذا كانت زوجة أو ابنة أو أختًا في استحقاق الميراث بعد وفاة المورث فلها أن تطالب بحقها فهي لا تأخذ إحسانًا أو تفضلًا لأنه نصيب مفروض.
الميراث وفقًا للحكم الشرعي
وفي ذات السياق، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الأزهر: ما زالت بقايا من الجاهلية تغزو بعض العقول فيما يتعلق بقضية حرمان الإناث من الميراث.
وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية: بعض الناس تتلاعب في الميراث، وهذا يعتبر خللا في التطبيق الصحيح للدين، وحينما نأتي إلى ميراث الإناث نلحظ أن الشرع جعل معظم الميراث للإناث بصفة عامة نصيب الفروض، أي فرض مقدر، يعني إذا البنت انفردت فلها النصف والبنتان إذا اجتمعتا فما فوق فلهما الثلثان، الأم لها الثلث إذا لم يكن هناك فرع وارث.
واختتم: في صدر الإسلام كان التشريع لم يستقر بعد لأنه حدث تدرج تشريعي فجاءت امرأة للرسول صلي الله عليه وسلم وقالت له زوجي استشهد معك في معركة أحد، وترك بنتين وعمهما أخذ المال وهما لا يتزوجان إلا ولهما مال، فأنزل الله سبحانه وتعالى آية ”يوصيكم الله في أولادكم"، ونلحظ في آيات المواريث في سورة النساء 4 تعبيرات تحسم قضية ميراث الإناث عند من يريد أن يطبق الدين.