بعد انسحاب المفاوضين من جلسة سقف الدين الأمريكي.. هل تتخلف الولايات المتحدة عن السداد؟
انسحب كبار مفاوضي سقف الديون الأمريكية فجأة من اجتماعا مغلقا مع ممثلي البيت الأبيض بعد وقت قصير من بدايته اليوم الجمعة، مما أثار الشكوك حول وضع المحادثات الجارية حاليا لتجنب تخلف الولايات المتحدة عن السداد.
توقف محادثات سقف الدين الأمريكي
وتشير الأنباء إلى أن المحادثات حول رفع سقف الدين الأمريكي وصلت إلى طريق مسدود، مع مغادرة المفاوضين من الحزب الجمهوري.
وذكر النائب الجمهوري جاريت جريفنز الذي رشحه «مكارثي» لقيادة المحادثات مع البيت الأبيض، إن مفاوضي البيت الأبيض غير معقولين، مضيفا أن المحادثات الآن تعتبر متوقفة.
وقال جريفز: ما لم يكونوا على استعداد لإجراء محادثات معقولة حول كيفية المضي قدما والقيام بالشيء الصحيح، فلن نجلس هنا ونتحدث إلى أنفسنا.
وفي الوقت نفسه، غرد زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، قائلا: لقد حان الوقت لكي يصبح البيت الأبيض جادا.. الوقت هو جوهر المسألة.
وتأتي تعليقات جريفز بعد يوم من قول كيفن مكارثي رئيس مجلس النواب، إنه يمكن التوصل لصفقة يتم التصويت عليها في مجلس النواب الأسبوع المقبل.
وسقف الدَّين هو المبلغ الإجمالي الذي يحق لحكومة الولايات المتحدة اقتراضه للوفاء بالتزاماتها القانونية، بما في ذلك مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، والرواتب العسكرية، والفائدة على الدين الوطني، واسترداد الضرائب، والمدفوعات الأخرى، وهو يبلغ 31.4 تريليون دولار.
وتخطت ديون الحكومة الأمريكية هذا المبلغ، وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قالت مطلع الشهر الجاري في رسالة إلى الكونجرس الأمريكي إن الحكومة قد تكون غير قادرة على الوفاء بجميع التزامات ديونها في أقرب وقت ممكن، في ميعاد السداد المقرر في الأول من يونيو، إذا لم يتم رفع سقف الديون، ما يضع ضرورة ملحة جديدة للمحادثات في الكونجرس.
ويرهن الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي تمريرهم لقرار رفع سقف الدَّين الأمريكي على ضمانات تقدمها الحكومة الأمريكية لتقييد معدل إنفاقها، الأمر الذي يرفضه الليبراليون الذين يطالبون الجمهورين بالموافقة دون تقديم أي ضمانات.