إنجاز من رحم الواقع.. مُدرسة تبتكر تطبيقًا لتدريب الطلاب على مواجهة المخاطر وتمثل مصر عالميًا
في العاشر من مايو الجاري، كانت سمية الخطيب، معلمة بالمدرسة المصرية الدولية وباحثة بجامعة القاهرة، على موعد مع إلقاء كلمة بالحدث الأهم في مجال تكنولوجيا التعليم، كممثلة لمصر في ملتقى المعلمين للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن أهلها فوزها بمسابقة teacher masterclass والتابعة لأكاديمية الملكة رانيا ومؤسسة T4، أن تكون متحدثة في الحدث الأهم بمجال تكنولوجيا التعليم.
فوز سمية بمسابقة teacher masterclass والتابعة لأكاديمية الملكة رانيا، جاء بعد تدشينها لتطبيق Tap the danger، والخاص بتدريب الأطفال في المدارس على مواجهة المخاطر.
القاهرة 24 تواصل مع الباحثة سمية الخطيب، للحديث حول مشاركتها في الملتقى والمشروع الذي دشنته من رحم موقف تعرضت له كمدرسة.
المشاركة في ملقى المعلمين للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط
في البداية أعربت سمية الخطيب، معلمة بالمدرسة المصرية الدولية، عن سعادتها البالغة بتمثيلها لمصر في حدث مهم بحجم ملتقى المعلمين للتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط، موضحة أنها خريجة رياض أطفال، ومعلمة رياض أطفال في المدارس اليابانية المصرية، إلا أنها تخصصت في مجال تكنولوجيا التعليم، وتحضر الماجستير في هذا التخصص.
وأضافت سمية خلال حديثها لـ القاهرة 24، أن الملتقى الذي مثلت فيه مصر، كان حدثا عالميا وضمت نسخته العربية نحو 15 متحدثا من عدة دول عربية، مثلت خلالها مصر وقدمت تطويرا لتطبيق تعليمي يعمل على توعية الطلاب بالمخاطر وعرضت خبراتها بمجال تكنولوجيا التعليم واستخدامها لضمان سلامة المتعلم، من خلال شرح فكرة التطبيق.
فكرة تطبيق Tap the danger للتوعية بالمخاطر
وفقًا لسرد سمية جاءت فكرة الأبليكيشن من رحم موقف مرت به، حينما حدث تسرب غاز في مدرسة وانتشرت رائحة الغاز في كافة أرجاء المدرسة، وخلال عملية الإخلاء رغم تدريب الطلاب عليها، وجدت تدافعا وعدم تطبيق لأي من قواعد الإخلاء التي تم تدريب الطلاب عليها، ومن هنا تبادرت لها فكرة لتدريب الطلاب على طريقة الإخلاء والتعامل مع كافة المخاطر.
وتابعت المعلمة بالمدرسة المصرية الدولية بأن ردود أفعال الطلاب كانت مختلفة ومتباينة في التعامل مع الموقف، ورغم احتوائها لخوف الطلاب وقلقهم ومرور الموقف دون أي خسائر، إلا أن الأمر لم يمر عليها مرور الكرام، حيث بدأت رحلتها بالبحث عن طريقة لتدريب الطلاب على عملية إخلاء منظمة، الأمر الذي ربطته مع تخصصها تكنولوجيا التعليم، لذلك فكرت في تدشين التطبيق، لا سيما في ظل تعلق الأطفال بالتكنولوجيا.
وأشارت إلى أن الأبليكيشن له عدة أهداف ومراحل، أولها المتعة لترغيب الطفل في التطبيق، وخلال تلك المرحلة يستمع الطفل للموقف ويعطيه التصرف الصحيح، وبعدها هناك جزء تفاعلي وتنفيذي، وآخر يحدد مدى استفادته من الأمر، وتطوير الطفل وقابليته للموضوع، من خلال اختبار يؤهله للمرحلة التالية.
وعن المصاعب التي واجهتها، قالت سمية، إنه في البداية لم يكن الأمر سهلًا، خاصة أنها بدأت العمل على شيء لم يكن متوفر عنه أية معلومات أو وسائل مساعدة، الأمر الذي دفعها لإعداد المادة المستخدمة بنفسها، وذلك من خلال الاستعانة بأصحاب الخبرات وبعض البرامج التي تسهل عليها الأمر، مؤكدة أن خطوات الإخلاء تكون من مراكز إدارة الأزمات الموجودة في المدارس، لكن الأبلكيشن خاص بتدريب الطالب على تنفيذها بطريقة مناسبة له.
المخاطر التي يتعامل معها Tap the danger
وبالنسبة للمخاطر التي تناولها البرنامج، أشارت إلى أن هناك 6 موضوعات حتى الآن، منها: التعامل مع الكهرباء، الحريق، السلامة الشخصية، التعامل مع الأشخاص وكيفية طلب المساعدة، الزلازل، مضيفة أن هناك خطة لتطوير التطبيق والتوسع به، وأنها في انتظار دعمه من الجهات المتخصصة بالأمر، وذلك من دافع اهتمامها بتنفيذه في المدارس لأهميته للطلاب.
وأوضحت الباحثة في جامعة القاهرة، أنها حاليا في مرحلة تسجيل التطبيق بالهيئة التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، متابعةً بأنها تتمنى دعم وزارة التربية والتعليم وتطبيقه في المدارس، لا سيما أنها معلمة تابعة للوزارة وفي مرحلة تجريب فائدة التطبيق على طلابها.