يتبقى 8 أيام والخزينة تقترب من النفاد.. كيف تخرج أمريكا من مأزق الديون المستحقة؟
8 أيام فقط تفصل أمريكا عن سداد ديونها المستحقة، حيث بدأ العد التنازلي للسداد المحدد له الأول من يونيو المقبل، فكيف ستخرج أكبر دولة في العالم من التخلف عن سداد الديون الأمريكية؟
هل يستخدم الرئيس الأمريكي المادة 14 في الدستور لتجاوز أزمة الدين؟
يعتقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه لديه الحق القانوني في اللجوء إلى المادة الرابعة عشر من الدستور لرفع سقف دين الحكومة الاتحادية البالغ 31.4 تريليون دولار، لكن الوقت لا يسعفه للقيام بذلك في الوقت الذي يحثه بعض الديمقراطيين على محاولة استخدام ذلك التعديل، التي لم يسبق اللجوء إليه، من أجل تجاوز مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ورفع حد الاقتراض.
المادة 14 بالدستور الأمريكي؟
تنص الفقرة الرابعة من التعديل الرابع عشر بالدستور، الذي أُقر بعد الحرب الأهلية بين عامي 1861 و1865، على أنه لا يجوز التشكيك في صحة الدين العام للولايات المتحدة.
ووفق خبراء، فإن الهدف من ذلك هو ضمان عدم تنصل الحكومة الاتحادية من ديونها، مثلما فعلت بعض الولايات الكونفدرالية السابقة لكن عمليا المادة لم تتناولها المحاكم إلى حد بعيد، ويختلف خبراء القانون على ما يتطلبه الأمر من الكونجرس والرئاسة لتطبيقها.
ويؤكد خبراء الاقتصاد أن التخلف عن السداد الناجم عن تجاوز سقف الدين من شأنه أن يزعج النظام المالي العالمي ويؤدي إلى انزلاق الولايات المتحدة إلى هوة الركود، وأنه يمكن تجنب هذه الكارثة العاجلة إذا لجأ بايدن إلى التعديل الرابع عشر.
نفاد السيولة
وسبق أن حذرت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، من احتمال نفاد السيولة المتوفرة للحكومة الفيدرالية بحلول الأول من يونيو المقبل إذا فشل الكونجرس في التوصل إلى اتفاق على تعليق العمل بسقف الدين في الولايات المتحدة.
ويعني الوصول إلى سقف الدين الأمريكي أن الحكومة لا تستطيع اقتراض المزيد من الأموال، وهو ما يجعلها عاجزة عن الإنفاق وحثت يلين الكونجرس على اتخاذ إجراء حيال ذلك في أقرب وقت ممكن من أجل التعامل مع سقف الدين المحدد بـ 31.4 تريليون دولار.
وتظهر بيانات وزارة الخزانة أن حساب الخزانة الأمريكية قارب من النفاد، وهي المرحلة التي تسبق الإغلاق الحكومي، أي عدم قدرة الخزانة على تحمل عدم رفع سقف الديون، وهو ما سينتج عنه بعض التأخيرات أو التخلفات في سداد بعض الديون والسندات الحكومية الأمريكية.