غرائب داخل محكمة الأسرة|زوجة تطلب الطلاق لغيرة زوجها من راتبها وأخرى اكتشفت أنه طلقها منذ 17 عاما
شهدت قاعات محكمة الأسرة بنطاق محافظتي القاهرة والجيزة خلال الفترة الماضية عدة وقائع لسيدات رفعن دعاوى طلاق ضد أزواجهن للضرر؛ حيث تعددت الأسباب، فمنهن من طلبت الطلاق لغيرة زوجها الزائدة من راتبها، وأخرى تقيم دعوى إثبات رجعة عقب علمها بأن زوجها المتوفى طلقها منذ 17 عاما دون علمها، وأخرى طلبت الطلاق للضرر لتعدي زوجها عليها بالضرب لاعتراضها أنه تزوج 3 مرات عرفيا.
زوجة تطلب الطلاق للضرر: متضايق من مرتبي
تقدمت هالة. و بدعوى طلاق للضرر إلى محكمة الأسرة بسمنود، للتفريق بينها وبين زوجها، لاستحالة العيش معه، وذلك لاعتدائه عليها بالضرب والسبّ، بعد أن واجهته بحقيقة غيرته من راتبها، الأمر الذي جعل الزوجة لا تطيق تحمل العيش معه.
وقالت هالة مقدمة دعوى الطلاق وهى تبكي، إنها تزوجت منذ عام فقط زواجا تقليديا، وأن الحياة بينهما استمرت فى الفشل، لادعائها بأن الأخير يبخل عليها بالمشاعر رغم عطائها الحب قائلة: حتى علاقتنا بتكون مجرد أداء واجب فقط لا غير.
وأضافت الزوجة أنها تحملت الكثير كي تستمر حياتها الزوجية، خاصة أنها تعيش في قرية تابعة لمحافظة الدقهلية، وأسرتها لم تتقبل فكرة الطلاق أو الانفصال، لتضطر الزوجة لاستكمال حياتها الزوجية.
كما عبرت الزوجة عن حزنها بأنها ظلت في خلافات بأول الزواج بسبب غيرة الزوج الدائمة من راتبها، والتي كانت تتجسد في مواقف بينهما، لتستمر الصراعات بينهما حتى تنتهي بالمواجهة واعتداء الزوج على شريكة حياته بالضرب والسباب.
سيدة في دعوى إثبات رجعة: روحت آخد معاش جوزي بعد ما مات لقيته مطلقني من 17 سنة
ذهبت السيدة سناء.ا لكي تحصل على معاش زوجها بعد وفاته بشهرين، لتكتشف كارثة فعلها المتوفى، وهو أنه طلقها غيابيا منذ أكثر من 17 عاما؛ لتتعرض الزوجة لصدمة وتسقط على الأرض وتُنقل إلى المستشفى.
ولم تتخيل سناء أن الخلافات والمشكلات بينها وبين زوجها منذ زواجهما، ستدفعه إلى الانتقام منها بمثل هذه الطريقة، وهو أن يطلقها في عام 2006، ويستمر في العيش معها ويعاشرها معاشرة الأزواج وذلك حرام شرعا.
لكن الزوجة لم تعلم بفعلته طوال الـ 17 عامًا منذ أن طلقها، فعاشت طوال هذه المدة مع زوجها وكانت تعتقد أنها تحل له ومن حقه معاشرتها ويجمعهما عش الزوجية، لتكتشف بعد ذهابها أنه طلقها غيابيا منذ سنوات طويلة دون أن يخبرها بذلك.
وفسرت الزوجة مقدمة دعوى إثبات الرجعة أن ما فعله زوجها قبل وفاته ما هو إلا انتقام منها بسبب الخلافات والمشكلات التي كانت بينهما دائما، لكنا لم تتخيل أن الانتقام سيكون قاسيا بهذا الشكل.
وذهبت سناء إلى المحامية نهى الجندي المتخصصة في الشئون الأسرية، وروت لها ما حدث معها ومعاشرة زوجها لها طوال هذه المدة في الحرام وعدم علمها بأنه طلقها غيابيا، لتقيم الأخيرة دعوى إثبات رجعة.
وقالت المحامية إنها عندما علمت بقصة السيدة كان لا بد أن تثبت أنها على ذمة المتوفى حتى وفاته، وطلاقها كان غيابيا بغير علم الزوجة، حتى ذهبت لتأخذ معاشه بعد الوفاة بنحو شهرين، وتكتشف أنه طلقها منذ عام 2006 دون إخبارها طوال هذه المدة.
مروة تطلب الطلاق للضرر: ضربني لما عرفت جوازاته العرفية الـ 3
تعرضت مروة صاحبة الـ 36 عامًا للضرب من قبل زوجها شاهين. ا، وذلك بعدما واجهتته بحقيقته وخيانته لها المستمرة، لينتهي بها الأمر مثل سيدات كثيرات، توجهت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر ضده، وذلك لما وقع عليها من ضرر جسدي ونفسي ومعنوي.
وعاشت مروة صاحبة الـ 36 عاما معاناة مع نزوات زوجها، وتعدد علاقاته النسائية، بعد أشهر قليلة من زواجها، لتكون الردار الواقع على زوجها وتصرفاته بدلا من أن تهتم بنفسها، أصبحت تشك في كل لحظة تمر عليها مع زوجها، بعدما اكتشفت خيانته لها أكثر من مرة.
واستمرت مروة في زواجها 8 سنوات على أمل أن يتغير شريك حياتها، فكانت تظن أن العيب فيها، وحاولت التغيير من شأنها لكي ترضي الزوج حتى لا يخونها مرة أخرى، لكن باءت محاولاتها بالفشل ولم يتغير في الأمر شيء.
وتحدثت الزوجة مقدمة الدعوى مع زوجها كثيرا وتوسلت إليه أن لا يخونها، حتى شعرت أنها عديمة الكرامة، وفي كل مرة كان يعدها الزوج بأنها المرة الأخيرة لنزواته، لتستمر شريكة حياته معه حتى انصلاح الحال.
