نجل أحمد خالد توفيق وتلاميذه يحتفون بـ العراب في رابع صالونات روايات مصرية للجيب
نظمت المؤسسة العربية الحديثة، الفعالية الرابعة من صالون روايات مصرية للجيب، والتي دارت حول محور أحمد خالد توفيق بين الأدب والدراما، في مبنى قنصلية وسط القاهرة.
نجل أحمد خالد توفيق وتلاميذه يحتفون بالعراب
وقدمت الكاتبة نوال مصطفى الصالون الذي انقسم إلى ثلاث جلسات تحدث فيها كل من مصطفى حمدي رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة، وأحمد المقدم مدير عام المؤسسة، والدكتور محمد أحمد خالد توفيق نجل الكاتب الراحل، والكاتبة شيرين هنائي والكاتب خالد الصفتي، والسيناريست تامر إبراهيم، والسيناريست محمد سليمان عبد الملك، والكاتب الصحفي خلف جابر مؤلف كتاب أسطورة أحمد خالد توفيق، والدكتور أحمد رسلان، والفنان أحمد صبري غباشي، والكاتب أحمد فكري.
تحدث الدكتور أحمد خالد توفيق في الجلسة الأولى موضحًا كيف كانت علاقته بوالده فأكد أنه لم يعرف في البداية حجم شهرته، لكنه رأى ذلك حين قام بزيارة لمعرض الكتاب ليفاجئ بكم القراء الذي يحبون والده.
وأشار الابن إلى أنه لم يقرأ لوالده في البداية ولم يجبره الأب على ذلك حتى قرر من نفسه القراءة وندم على ما أضاعه من سنين قبل أن يقرأ مؤلفاته.
وشرح توفيق أن الأب كانت لديه مكتبة عظيمة وكانت أحب الأوقات إليه هي التي يقضيها في القراءة، وذكر له والده ان حلمه الوحيد كان أن يجعل الشباب يقرأون، وأيضًا أن تتحول أعماله للدراما والسينما.
وأكد توفيق بأن له إخوة كثيرون لأن كل من قرأ لخالد توفيق هو في الحقيقة ابن بار له، وما حدث في مشهد جنازة الأب يؤكد كثيرُا حجم محبة القراء للعراب.
واختتم توفيق حديثه بطقوس والده في الكتابة موضحًا أنه كان يكتب بعد أن يخلد الجميع في البيت للنوم، فيغلق عليه مكتبه ويظل يكتب حتى ساعة متأخرة من الليل، وكان يفعل ذلك يوميًا، وانه لم يكن رياضيا وحين سأله عن النادي الذي يحبه قال لو شجعت الكرة سأحب النادي الأهلي.
وانتقل الحديث لأحمد المقدم الذي تحدث عن مبيعات أحمد خالد توفيق مؤكدًا أن المبيعات زادت بشكل كبير بعد وفاة العراب، موضحًا أن المؤسسة العربية الحديثة قامت بطبع السلسلة كاملة بعد وفاته، وكان الكثير من القراء يقومون بشراءها بالكامل.
ولفت المقدم إلى أن ظهور مسلسلات ما وراء الطبيعة، والغرفة 207 كان له الأثر الكبير في ازدياد مبيعات الكاتب الراحل، لان انتقال الاعمال الادبية إلى وسيط آخر مثل التلفزيون يؤثر إيجابًا على حجم المبيعات.
وتحدث مصطفى حمدي عن اندهاشه من طلب القراء للسلسلة بالكامل كأنها نوع من رد الدين لكاتب كبير أفنى عمره في الكتابة، وكيف كان يوازن خالد توفيق ما بين عمله بالتدريس في كلية الطب بطنطا، وبين كتابته حتى ينتج 350 عملًا في مختلف السلاسل.
وفي نهاية الجلسة دعت الكاتبة نوال مصطفى لتبني المؤسسة العربية الحديثة تمويل أحد أعمال خالد توفيق للسينما وعقب مصطفى حمدي بأن هناك خطة كاملة بالفعل لتحويل أحمد أعمال خالد توفيق للسينما وأن هناك مشروعًا يعد في هذا الصدد.
وتم تكريم اسم أحمد خالد توفيق بمنح ابنه درع المؤسسة العربية الحديثة، وقامت المؤسسة بعرض فيلم قصير لأحمد خالد توفيق قال فيه أن حلمه الحقيقي هو جذب اكبر كمية من الشباب للقراءة، وأن يقال عنه بعد وفاته أنه جعل الشباب يقرأون.
استضافت الكاتبة نوال مصطفى في الجلسة الثانية كل من خالد الصفتي، والسيناريست تامر إبراهيم، والسيناريست محمد سليمان عبد الملك، والكاتبة شيرين هنائي.
وقام كل متحدث بشرح علاقته بالدكتور أحمد خالد توفيق فقالت شيرين هنائي أنها ولدت عام 1982، وفي ذلك الوقت لم تكن هناك كتب كثيرة موجهة للأطفال بخلاف مجلات ميكي وسمير وغيرها، وفي طفولتها راحت تبحث عما يشبعها من القراءة، حتى وجدت عددًا من أعداد الدكتور أحمد خالد توفيق لتبدأ علاقة كبيرة بالكاتب الراحل.
وذكرت هنائي أنها في صباها كانت لها زميلة قامت بكتابة إحدى أعمالها وأرسلتها لأحمد خالد توفيق لتفاجئ هنائي برسالة منه عبر البريد الإلكتروني، يفصل فيه عملها، ومن هنا راحت الأيام توطد تلك العلاقة وكيف أن خالد توفيق لم يكن يرفض طلبًا لقارئ له، وكيف جمعتهما الكثير من الجلسات في معارض الكتاب فيما بعد.
واختتمت هنائي بأنها ذكرت لخالد توفيق في إحدى المرات بأنها بصدد كتابة مقال في أدب الرعب وفوجئت بأن خالد توفيق أرسل لها مادة كبيرة بالمصادر لتعينها على المقال، وكيف أنه كان مثالًا جميلًا على التعامل بين الكاتب والقارئ.
وانتقل الحديث لخالد الصفتي ليذكر علاقته بأحمد خالد توفيق موضحًا أن هناك لحظات قليلة جمعته مع الكاتب الراحل، بدأت برسالة عبر البريد الإلكتروني حين كان الصفتي مسافرًا لدولة قطر، وأول لقاء له مع أحمد خالد توفيق كان بعد وفاة الكاتب الراحل حمدي مصطفى حين طلب منه توفيق أن يشارك في تأبين صاحب مشروع القرن الثقافي في المؤسسة العربية الحديثة.
واختتم الصفتي حديثه بثالث المواقف التي جمعته بخالد توفيق وكيف كان يمشي مع نجله في معرض القاهرة الدولي للكتاب ليفاجئ بالكاتب الراحل يجلس في إحدى الحدائق وهو يتناول طعام غدائه، وكيف أنه كان بسيطًا جدا ومثاليًا جدًا أيضًا.
وانتقل الحديث للسيناريست محمد سليمان عبد الملك ليقول: كان أحمد خالد توفيق واحدًا من اساتذتي، وهناك الكثير من الكلام يمكن أن يقال في هذا الأمر، والحقيقة أنني بدأت بالقراءة للدكتور نبيل فاروق لأنه ظهر قبل أحمد خالد توفيق، وبعدها عرفت الكاتب الراحل.
وأضاف: في البداية لم تجذبني قصصه، لكنني وحين قرأت أسطورة النداهة عرفت ان هناك كاتبًا كبيرًا، وتواصلت معه لعدد من المرات.
وتابع: في نهاية التسعينيات قدمت عملًا للنشر بالمؤسسة العربية الحديثة، ونشر العمل في سلسلة سلة الروايات، وبالصدفة قابلت أحمد خالد توفيق في مدخل المؤسسة وعرفته بنفسي ومنحته روايتين من تأليفي نشرا بالسلسلة، بعدها تواصل معي وكتب لي الكثير مشيدًا بالعملين ولازلت أحتفظ برسالته وكان حريصًا على التواصل بيننا.
واختتم عبد الملك حديثه بأنه لم يكن سعيد الحظ للتصدي لتحويل أحمد أعمال خالد توفيق للدراما كما حدث مع تامر إبراهيم في الغرفة 207، وعمرو عرفة في ما وراء الطبيعة، لكنه يأمل في تحقيق ذلك مستقبلًا.
وانتقل الحديث للسيناريست تامر إبراهيم والذي بدأ بأنه يعمل على الجزء الثاني من مسلسل الغرفة 207، مؤكدًا أن نجاح الجزء الأول كان محفزًا لذلك.
وأضاف إبراهيم: كان أول لقاء لي بخالد توفيق بعد روايتي الأولى في سلسلة سلة الروايات التي صدرت عن المؤسسة العربية الحديثة، وهي الرواية التي قرأها خالد توفيق وأشاد بها واتصل بي وفرحت جدًا حين طلب مقابلتي وكانت بداية صداقة طويلة.
وأضاف: كنا نتقابل في كل مرة يأتي فيها للقاهرة وعرفت أن لدينا ذوق واحد في القراءة وفي الأصدقاء وغيرها.
واختتم إبراهيم: كان خالد توفيق صديقًا عزيزًا وأستاذًا جميلًا لا زلت أفتقده إلى الآن، وأود ان اساهم بقدر ما أستطيع في تحويل أعماله للدراما والسينما.